عبر تلاميذ كل من ابتدائيتي احمد حميسي و الإخوة خليل استيائهم من مشكل الاكتظاظ الذي تعاني منه كلا المدرستين، والتي تجاوز عدد التلاميذ فيها في القسم الواحد 40 تلميذا حسب تصريحات التلاميذ. الوضعية التي جعلت من عملية التمدرس بشكل عادي شبه مستحيلة، خاصة وأن هاته الأخيرة تسببت في الفوضى داخل الأقسام وغياب التركيز والتشتت الدائم للتلاميذ. المشكل ذاته يعاني منه المدرسون الذين صرحوا بدورهم بأن هذا العدد الهائل يفقدهم التحكم في سير الدروس وعدم التمكن من إيصال المعلومة لكافة التلاميذ نظرا لعدد الهائل داخل القسم الواحد وهو ما يشكل إرهاقا كبيرا للمدرسين والطلبة على حد سواء. معاناة هؤلاء التلاميذ تزايدت بعد التحاق تلاميذ جدد من العائلات التي استفادت من سكنات جديدة بالبلدية بعد الترحيل، ليجد هؤلاء التلاميذ أنفسهم داخل أقسام دراسية مكتظة من الأصل. وحسب تصريحات بعض التلاميذ الجدد فان هاته الوضعية أثرت فيهم بشكل كبير وبشكل خاص على الجانب النفسي لهم، حيث وجدوا انفهم مشتي التفكير داخل الأقسام الدراسية التي كان من المفترض أن لا يتجاوز عدد التلاميذ فيها 30 تلميذ حتى يتمكن المدرسون من التحكم في الأمور داخل الأقسام وشرح وإلقاء الدروس بشكل هادئ بعيدا عن الفوضى التي يعاني منها هؤلاء حاليا. هاته الوضعية أثارت مخاوف وقلق الأولياء ، خصوصا على مردود أطفالهم الدراسي، الذي سيتأثر بشكل أو بآخر بالحالة التي يعيشها هؤلاء بفعل الاكتظاظ والفوضى. وعليه يطالب الأولياء والتلاميذ والمدرسون على حد سواء بضرورة تدخل السلطات المحلية لوضع حد لهاته المعاناة في الموسم الدراسي القادم، بشكل يوفر لهم شروط الراحة المطلوبة من اجل التمدرس.
... وتلاميذ اكمالية رابح بوطريف يواجهون نفس المشكل
المعاناة عينها تلاحق أيضا تلاميذ اكمالية رابح بوطريف بأولاد الشبل، حيث يجد التلاميذ أنفسهم مضطرين إلى التمدرس داخل أقسام مكتظة يتجاوز عدد التلاميذ فيها 30 تلميذ. معاناة حرمت التلاميذ من الدراسة بشكل عادي، خاصة أمام مشكل الفوضى والتشويش المستمر الذي يفقد التلاميذ تركيزهم، كما لا يسمح لغالبيتهم-حسب تصريحهم- إلى طلب الشرح مرة أخرى من الأستاذ، الذي يعاني هو الآخر من مشكل عدم التحكم في سير الحصة الدراسية بشكل عادي أمام الفوضى والعدد الهائل للتلاميذ داخل القسم الواحد. وأمام هاته الوضعية، يطالب تلاميذ اكمالية رابح ظريف من السلطات المحلية بناء اكمالية أخرى تسمح لهم من تخفيف الاكتظاظ الذي تشهده الأقسام الدراسية في الوقت الحالي، بشكل يمكنهم من التمدرس بشكل مريح وبأعداد مناسبة داخل القسم الدراسي الواحد.