شنّت منذ فترة المصالح الأمنية حملة توقيفات ضد منتسبي حركتي " رشاد " و"الماك " الإرهابيتين، على خلفية ما توصلت له التحقيقات والتي أثبتت تورط الحركتين الإرهابيتين في إشعال النيران بعدد من ولايات الوطن واغتيال الشاب جمال بن اسماعين. وقد كان لأوامر القبض التي أصدرتها العدالة الجزائرية مؤخرا ضد المدبرين المتواجدين في حالة فرار والمتورطين في جريمة مقتل الشاب جمال بن سماعين بمنطقة الأربعاء ناث ايراثن بولاية تيزي وزو، وعلى رأسهم رئيس الحركة الإرهابية الإنفصالية " الماك " تأثيره الكبير، إذ تم توقيف المدعوة كريمة نايت سعيد، رئيسة مايسمى بالكونغرس الأمازيغي العالمي، وعدد من قيادات هذه الحركة الإرهابية، تنفيذا لقرار المجلس الأعلى للأمن الصادر في اجتماعه الأخير والقاضي ب " تكثيف المصالح الأمنية لجهودها من أجل إلقاء القبض على باقي المتورطين في الجريمتين، وكل المنتمين للحركتين الإرهابيتين، اللتين تهددان الأمن العام والوحدة الوطنية، إلى غاية استئصالهما جذريا، لا سيما (الماك) التي تتلقّى الدعم والمساعدة من أطراف أجنبية وخاصة المغرب والكيان الصهيوني، حيث تطلبت الأفعال العدائية المتكررة من طرف المغرب ضدّ الجزائر، إعادة النظر في العلاقات بين البلدين وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية." ووفق المعلومات، فقد شرعت حركتا " الماك " و " رشاد " الإرهابيتين في تنفيذ مخطط مضاد لعرقلة جهود المصالح الأمنية في توقيف منتسبيهما، عبر دعوة أتباعهما من جديد إلى احتلال الشوارع، قصد استنزاف الأجهزة الأمنية، ومنعها من مواصلة حملة التوقيفات التي أضرت كثيرا بمخططات الحركتين الإرهابيتين لضرب الاستقرار في الجزائر. وقد انطلقت اليوم مسيرة محتشمة بخراطة ببجاية يتقدمها أحد الشباب حاملا راية غير العلم الوطني، تم خلالها ترديد شعارات مضادة للدولة والجيش، وهي الشعارات التي اختارتها حركتا " الماك " و " رشاد " الإرهابيتان لاختراق الحراك الأصيل، خدمة لأجندات خارجية مفضوحة. و استنكرت التعليقات التي رافقت بث فيديو للمسيرة عدم تنظيم مسيرة مضادة لحركة " الماك " الإرهابية، أو للتضامن مع فقيد الجزائر جمال بن اسماعين، واعتبر هؤلاء أن هذه المسيرة تدخل ضمن " التحركات المريبة "، التي تقف وراءها الحركتان الإرهابيتان للضغط من جديد بتهييج الشارع. وبرأي عدد من المتتبعين، فإن المحاولات البائسة للحركتين الإرهابيتين بتجنيد الشارع من جديد ستفشلان، مثلما فشل مخططهما في إشعال الحرائق واغتيال الشاب جمال بن اسماعين والتنكيل به ونشر فيديوهات عن الجريمة لتأليب الشعب وإثارة الفتنة، وأضاف هؤلاء أن الشعب الجزائري يدرك جيدا خيوط اللعبة، التي تتزامن مع التحركات المغربية الصهيونية بعد قرار الجزائر بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المخزن. وذكّر المتتبعون أتباع حركتي " الماك " و" رشاد " الإرهابيتين برسالة النائب العام لمجلس قضاء الجزائر العاصمة مؤخرا في ندوة صحفية حين قال " أوجه نداء لهؤلاء المتورطين بأنهم لن يعرفوا الطمأنينة مادامت ملفاتهم محل متابعات ولا زالت مطروحة على الجهات القضائية، بسبب هذه الوقائع الخطيرة والثابتة في حقهم."