استمع قاضي الجلسة لدى محكمة سيدي أمحمد لشيخ في العقد السادس من العمر امتهن سرقة الهواتف النقالة ، والغريب في الأمر أنه يتعمد التقرب من الحاضرين بقاعة الجلسات ليقوم باصطياد ضحايا ه بعد التحجج بحاجته الماسة لإجراء مكالمة لزوجته . وحسب المصادر عليمة فإن التفطن للشيخ كان عقب وقوع محامية متربصة في مكيدته أين تقرب منها بداعي أنه يحتاج مبلغا ماليا للتنقل إلى مقر سكناه بالبليدة بعد تظاهره بالبكاء والتودد للضحية التي وثقت فيه ، وسلمت له مبلغ ماليا ليطلب منها الشيخ إعارته هاتفها للاتصال بزوجته ليطمئنها على حاله طالبا منها الوقوف خارج القاعة ليتسنى له التكلم بحرية أكثر وزوجته ، وهو الأمر الذي لم تعارضه المحامية حيث خرج خارج القاعة بعد أن ترك كيس يملكه به قارورة عطر كان قد رش الضحية بها ، وهو الأمر الذي طمأن الضحية بعودة الشيخ إلا أنه خرج خارج المحكمة وهو يحمل الهاتف . المحامية وبعد أن تفطنت لأمر مغادرة الشيخ قامت بالاتصال برقمها من هاتف صديقتها ، غير أنه الشيخ كان قد أقفل الهاتف وهو ما جعلها تتوجه لترسيم شكوى ضده ، ليتم إلقاء القبض عليه وهو يهم باصطياد ضحية أخرى وهذا بعد أن تعرف عليه عون أمن كان قد طلب منه السماح له بالدخول للمحكمة أثناء الزوال بحجة سحبه لصحيفة سوابقه العدلية . الشيخ وخلال سماعه أنكر أمر سرقته لهاتف الضحية ، مفيدا أنه اخذ الهاتف لتعبئة رصيدها لا غير كجزاء لمساعدتها له .الجدير بالذكر أن التحقيق مع العجوز كشف أنه معتاد على السرقة وأنه مسبوق قضائيا في عدة قضايا منها قيامه بقتل عمه .