ستشرع وزارة التربية الوطنية في مراجعة برامج الطورين الابتدائي والمتوسط في الآجال القريبة جدا، مع إعادة النظر كليا في برامج الطور الثانوي، وفقا للمرجعية الدينية والتاريخية دون المساس بمواد الهوية الوطنية، فيما أعلنت التزامها بتسوية ملف الأساتذة المتعاقدين، عن طريق برمجة مسابقة توظيف على أساس دراسة الملف لتثمين خبرتهم المهنية. حصر التعلمات بالطور الأول من الابتدائي في 4 مواد فقط أوضح رئيس المنظمة الجزائرية لعمال التربية، محمد بوجمعة شيهوب، ل"الشروق"، بأن وزير القطاع، قد التزم بتسوية عديد الملفات العالقة في شقها البيداغوجي والمهني والاجتماعي، خلال اللقاء الذي جمعهم به مساء الأحد الفارط، واستغرق ست ساعات، إذ تعهد في الشق التربوي بالشروع في الآجال القريبة جدا في مراجعة البرامج الدراسية الموجهة لتلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط مراجعة شاملة وفق المرجعية الدينية والتاريخية، ورد الاعتبار لمواد الهوية الوطنية، بالإضافة إلى البدء في إعادة النظر كليا في برامج الطور الثانوي، على اعتبار أنه الطور الوحيد الذي لم تمسه الإصلاحات منذ 17 سنة كاملة، على أن يتم إشراك الجميع في العملية التربوية من مؤسسات تربوية وشركاء اجتماعيين وفاعلين تربويين. المطالبة بمراجعة النظام التعويضي لرفع رواتب الأساتذة وبخصوص الشق الاجتماعي، أفاد المسؤول الأول عن المنظمة، بأن هيئته قد رافعت لأجل إعادة النظر كليا في النظام التعويضي للمنح والعلاوات، بالموازاة مع مناقشة القانون الأساسي لمستخدمي التربية 08/315 المعدل والمتمم بالمرسوم 12/240، على اعتبار أنه المخرج الوحيد لتحسين أجور الأساتذة، من خلال الرفع في النسب المئوية لبعض المنح، على غرار الرفع في المنحة البيداغوجية من 15 بالمائة المطبقة حاليا إلى 60 بالمائة، وصرف منحة المردودية بنسبة 80 بالمائة بدل 40 بالمائة المعتمدة حاليا والتحسين في منحة التوثيق. فيما أكد محدثنا أن منظمته قد ناقشت ملف الأساتذة المتعاقدين لأكثر من 40 دقيقة، في حين التزام الوزير بلعابد بتسويته، عن طريق برمجة مسابقة توظيف على أساس دراسة الملفات وليس الاختبارات الكتابية، لتثمين خبرتهم المهنية، ومن ثم رفع حظوظهم في النجاح وافتكاك منصب مالي قار. وفيما يتعلق بباقي الانشغالات، أضاف محدثنا بأنه قد تمت مطالبة وزير القطاع، بأهمية استرجاع ساعة تدريس في مادة العلوم الإسلامية لفائدة تلاميذ السنة الأولى ثانوي شعبة علوم طبيعة وحياة، على اعتبار أنهم كانوا يدرسون في وقت سابق ساعتين أسبوعيا، بالإضافة إلى توظيف أستاذة متخصصين في العلوم الإسلامية لتدريس تلاميذ الطور المتوسط، نظرا لأن المهمة أسندت لأساتذة اللغة العربية، الذين أضحوا يقدمون كفاءات وتعلمات خاطئة للمتعلمين، والتي ينتقلون بها إلى الطور الثانوي. ويقترح رئيس المنظمة أهمية حصر التعلمات في الطور الأول من التعليم الابتدائي "أي السنتين الأولى والثانية، في أربع مواد فقط وهي الرياضيات "الحساب"، اللغة العربية، القراءة والتربية الإسلامية، على أن يتم توسيع المواد في الطور الثاني "الثالثة والرابعة والخامسة"، في حين تعهد الوزير بلعابد بفتح الملف للمناقشة على مستوى المجلس الوطني للبرامج والمناهج. وعن ظاهرة العنف المدرسي، رافع رئيس المنظمة، محمد بوجمعة شيهوب، لأجل إصدار قانون يجرم الاعتداءات على الأساتذة على غرار قانون الأطباء، في حين أبدى الوزير موافقته المبدئية على المطلب، إذ طالبهم بتقديم مقترحاتهم حول الموضوع، على أن يجتهد مع الجهات المختصة. الوسوم بن غبريط مراجعة مناهج