مثل أمام الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة 8 متهمين متابعين بجنحة تكوين جمعية أشرار، الإخلال بالنظام العام، حيازة أسلحة بيضاء و التعدي على قوة عمومية، و الضرب و الجرح، و السرقة، وتعود وقائع الأحداث إلى تاريخ 11 جويلية 2011 مساءا، وقع شجار بين أبناء حيي مناخ فرنسا و باب جديد، حضرت فيه الأسلحة البيضاء والسيوف قادتها جماعة المدعو "طايزن"، الأمر الذي أحدث حالة من الهلع والخوف بحي باب الواد، ويعود السبب إلى تعرض شقيق المتهم (ص.ك) إلى اعتداء من طرف بعض الأشخاص مما جعل شقيقه يقرر الانتقام، حيث حرض مجموعة من أبناء حيه للاعتداء على أبناء الحي الأخر، مما تسبب في سقوط عديد الجرحى، وفي المقابل قامت قوات مكافحة الشغب بتطويق كل المنافذ المؤدية من وإلى بباب الوادي تخوفا من انزلاق الوضع، إلا أن المتهمين قاموا بالاعتداء على مصالح الأمن بالأسلحة البيضاء وتم قطع الطريق لمدة يومين، و تجددت المعركة يوم 22 جويلية عند الواحدة صباحا، وقد ثبت من خلال الملف أن المتهمين في قضية الحال هم من خريجي السجون الذين استفادوا من العفو الرئاسي حسب بعض المصادر، و تجدر الإشارة إلى أن غرفة الاتهام كانت على وشك تكييف وقائع القضية على أنها جناية لتكيفها في آخر المطاف على أساس جنحة، وخلال امتثالهم أمام الغرفة أنكروا التهم الثقيلة الموجهة إليهم، و رغم محاولة القاضي الحصول على أي اعترافات إلا أنه لم يفلح في ذلك لإصرارهم على الإنكار، غير أن النائب العام لم يتمالك نفسه مؤكدا أن التهمة ثابتة ضدهم على أساس اعترافاتهم خلال كافة مراحل التحقيق، مؤكدا أن الوقائع جد خطيرة، زرعت الرعب و الخوف في نفوس السكان و قال "من يريد زرع الرعب و الخوف في الأوساط عليه أن يتوجه إلى الجبال" مما أثار امتعاظ و استغراب بعض المحامين معتبرين كلامه تحريضا و تشجيعا للإرهاب "على المباشر" ملتمسا بذلك إدانتهم ب 4 سنوات سجنا، ليؤجل النطق بالحكم في الملف إلى الأسبوع القادم.