طالبت أمس، النيابة العامة بمجلس قضاء العاصمة تسليط عقوبة الإعدام في حق المدعو «طايزن» ومتهمين آخرين ينحدران من حي باب الوادي بالعاصمة، عن تهمة تكوين جماعة إجرامية لمحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد لمجوهراتي يقطن بنفس الحي من أجل الاستيلاء على ممتلكاته، حيث تم الاعتداء عليه بسهم حديدي بعد الطلقة التي وجهت له من بندقية صيد بحرية. وحسب ما جرى في جلسة المحاكمة فإن فتح ملف القضية جاء بعد النداء الذي تلقته مصالح الأمن من قاعة العمليات للمستشفى الجامعي مصطفى باشا، مفادها تعرض أحد الأشخاص للاعتداء على مستوى شارع «ناصر حمدي» واد قريش بالعاصمة من قبل أشخاص مجهولي الهوية، حيث أصيب الضحية بجروح خطيرة على مستوى وجهه، وعلى هذا الأساس تم نقله إلى مستشفى «مايو» أين حول بعدها إلى مستشفى مصطفى باشا ليخضع لعملية جراحية على مستوى فكه وبقي تحت العناية المركزة لأيام. كما أكد الضحية أن ليلة الوقائع وبينما كان على ارتفاع على مستوى «ديار الكاف» الكائنة بباب الوادي ومباشرة بعد انتهائه من إجراء مكالمة هاتفية استدار إلى الخلف، حيث تعرض إلى اعتداء بواسطة سهم حديدي أطلق عليه بواسطة بندقية للصيد البحري من قبل المكني «طايزن» الذي كان رفقة شابين، حيث دخلت من فمه واخترقت خده الأيسر ليقوم بعدها القاصر عند سقوطه أرضا مغمى عليه الاستيلاء على مبلغ 8 ملايين سنتيم الذي كان بجيبه، وبناء على المواصفات التي قدمها الضحية تم الاشتباه في ثلاثة شبان من بينهم القاصر الذي تعرف عليه الضحية أثناء المواجهة أمام قاضي التحقيق لدى محكمة باب الوادي واعترف بفعلته، أما الشابين الآخرين فأنكرا ضلوعهما في القضية حيث أكد المتهم «م.ص» أنه وقت وقوع الجريمة كان متواجدا وبعد مشاهدته لكيفية الاعتداء قام بتوقيف سيارة قامت بنقله إلى المستشفى لتقديم الإسعافات مفندا اعتداءه على الضحية، في حين أن المتهم الثاني «ب.سعيد» فقد أكد أنه يوم وقوع الجريمة لم يكن متواجدا بالعاصمة وعند استجوابه أمس أكد أنه لم يتم استجوابه من طرف قاضي التحقيق بالضبطية القضائية. هذا وقد تراجع الضحية عن أقواله التي تدين كل من المتهمين السالفي الذكر وأكد أنه لا يعرفهم ولا علاقة لهم بالجريمة. وعليه طالبت النيابة بأقصى العقوبة ضد المتهمين واعتبرت إنكارهم ما هو إلا تهرب من المسؤولية وتراجع الضحية عن أقواله هو من أجل مساعدته على التهرب من الجريمة وإلقاء التهمة على المتهم المدعو طايزن .