تشهد مصالح الحالة المدنية على مستوى العديد من بلديات العاصمة حالة من الفوضى بسبب الإنزال الكبير للمواطنين الراغبين في إستخراج وثائق الحالة المدنية في ظل تزامن الوضع مع الدخول الإجتماعي والمدرسي ،بينما لا تزال البلديات عاجزة عن وضع سياسة لضمان إصدار الوثائق حالة غليان تشهدها هذه الأيام مصالح الحالة المدنية بالعديد من بلديات العاصمة، حيث وقفنا على عدد من مقرات بلديات العاصمة على غرار برج الكيفان ، وسيدي امحمد مرورا بالحراش، أين تعيش مصالح الحالة المدنية ضغطا رهيبا بسبب العدد الكبير للمواطنين الراغبين في استخراج وثائق الحالة المدنية، والذين قوبلت طلباتهم بتماطل صارخ من طرف الأعوان بحجة نقص الموظفين من جهة، وكذا العدد الهائل الذي لم تستطع الجهات المعنية استيعابه، وهو الأمر الذي أثار غضبا واسعا من طرف المواطنين، لا سيما وأن المصالح المعنية عجزت عن تجسيد أوامر وزير الداخلية الذي حث الإدارة على ضرورة تسهيل العملية للمواطن لاستخراج الوثائق، وقال عدد من المواطنين ببلدية برج الكيفان أنهم يقضون يوميا كاملا من اجل استخراج شهادة الميلاد فقط، وهو ما اعتبروه مبالغ فيه لا سيما وان العديد منهم لهم ارتباطاتهم، متهمين السلطات المحلية بالعجز في إيجاد حلول عملية. أما بمصلحة الحالة المدنية على مستوى بلدية الحراش فالوضع بات كارثيا بدليل أن الراغب في استخراج شهادة الميلاد 12 مطالب بانتظار 24 ساعة على الأقل، وهو ما يشكل عائقا للمواطنين، اين عبر عدد من المواطنين الذين صادفناهم عن سخطهم الشديد عن حالة الثقل التي تعرفها البلدية، ما خلق حالة فوضى عارمة، وما زاد في تأجيج الوضع أكثر هو نقص الاستمارات، وطالبوا اثر ذلك من وزارة الداخلية بإيفاد لجنة تحقيق لمعرفة الأسباب الكامنة وراء عرقلة مصلحة المواطنين من جهتنا توجهنا إلى عدد من الموظفين الذين حملوا المواطنين المسؤولية كونهم لا يفكرون في استخراج الوثائق إلا قبيل أيام من الدخول الجامعي وهي الفترة التي تتسم بأخذ اكبر عدد من الموظفين لإجازاتهم.