تشهد مصلحة الحالة المدنية ببلدية الحراش بالعاصمة حالة من الفوضى والاكتظاظ التي تتزامن مع العطلة الصيفية وكثرة الإقبال على استخراج جوازات السفر من طرف المواطنين، وكذا مختلف الوثائق الإدارية الضرورية. ومع كثرة الوافدين على مصالح البلدية وغياب النظام يشتد الضغط على الأعوان المكلفين بتسليم هذه الوثائق والذين أصبح عددهم لايغطي احتياجات المواطنين، إضافة إلى نقص الشبابيك مقابل العدد الهائل الذي يقصد البلدية يوميا. مصلحة استخراج الوثائق والمصادقة عليها تشهد هي الأخرى اكتظاظا شديدا بسبب قلة الموظفين وغياب ثقافة الطابور، حيث يحتشد المواطنون داخل المصلحة مسببين بذلك عرقلة لحركة السير، إضافة إلى المشاجرات والمناوشات الكلامية التي تنشب يوميا بينهم وبين الموظفين، أو بين المواطنين أنفسهم بسبب الاختلاف حول الأدوار، وذلك مايضطرهم إلى الانتظار لوقت طويل من أجل قضاء مصالحهم في صورة تتكرر يوميا عجزت سلطات البلدية على القضاء عليها من أجل تسهيل الوضع على المواطن والموظف على حد سواء. ومما أثار انزعاج المواطنين هم اضطرارهم إلى الخروج من المصلحة في كل مرة يستخرجون وثيقة أو يصادقون عليها والتوجه نحو مكتب رئيس مصلحة الحالة المدنية لتوقيع وثائقهم بعد ختمها، أين يزداد الوضع تفاقما داخل المكتب الذي لايتسع للأعداد الكبيرة التي تتجمع داخله، حيث يضطر المواطنون إلى الانتظار مرة أخرى والالتفاف حول مكتب رئيس المصلحة من أجل الظفر بتوقيع يسهل مهمة الخروج، ومع ازدياد الوافدين على المكتب تكثر المشاحنات وحالات تشنج الأعصاب التي غالبا ما تنتهي بمشاجرات أو ملاسنات بين رئيس المصلحة والمواطنين. ونظرا للصعوبة البالغة التي أصبح يلاقيها المواطنون داخل مصالح البلدية بالحراش، طالب العديد منهم بإيجاد حلول للمشاكل التقليدية التي أصبحت تنغص حياة المواطن الذي يلاقي الانتظار والفوضى أينما ولّى وجهه،خاصة في قطاع حسّاس كالبلدية، وذلك بزيادة عدد أعوان الحالة المدنية، وإضافة شبابيك مخصصة لاستخراج وثيقة شهادة الميلاد الأصلية ذات الترقيم 12س التي يكثر عليها الطلب، وكذا تسهيل توقيع الوثائق التي يستخرجونها أو يصادقون عليها وتغيير الوضع الحالي الذي يتطلب منهم الانتظار لوقت طويل داخل مكتب ضيّق.