أشرفت نهاية الاسبوع المنصرم السلطات المدنية و العسكرية لولاية تيزي وزو ومنظمات الأسرة الثورية على حفل تدشين نصب تذكاري ل 1600 شهيد من أبطال الثورة التحريرية منتسبين ل48 قرية بإقليم بلدية "أفرحونن" على بعد حوالي 80 كلم شرق مدينة تيزي وزو. وقد أنجز الموقع بالموقع المسمى "تيزي ايران" أي "عرين الأسود"ببلدية "افرحونن". و بجانب النصب التذكاري المقام أنجز متحف مصغر مخلد للثورة التحريرية إلى جانب لوحات تحمل لصور عقداء الجزائر الذين استشهدوا خلال الثورة والذين توفوا بعد الاستقلال وذلك تعزيزا للشعور بالانتماء و الوحدة الوطنية منهم على سبيل المثال أسد المنطقة الشهيد "أعمر اث الشيخ" الذي كان على رأس المنطقة الثالثة. و بالمناسبة دعا والي ولاية تيزي وزو رؤساء المجلس البلدية و رؤساء الدوائر إلى تعميم مثل هاذه المشاريع التاريخية عبر سائر مقرات الدوائر و البلديات نظرا للتضحيات الكبرى و الجسام التي دفعتها الولاية الثالثة لتحرير كامل القطر الجزائري من الاستعمار واصفا هذه المكاسب ب"معالم نيرة" من شأنها "تحصين" شباب اليوم و المستقبل من أية انحراف . بدوره أكد ممثل منظمة المجاهدين لتيزي وزو المجاهد أيت أحمد واعلي أن النصب المخلد لبطولات نوفمبر المدشن اليوم "يعد في الواقع رمزا و مشروعا حيويا للحفاظ على مبادئ الثورة الجزائرية المجيدة و ذاكرتها"مذكرا بتفاصيل معركة "تشكيث" التي وقعت في 1954 بهذا الموقع الجبلي والتي تزامنت (المعركة) مع بداية لجوء الاستعمار الفرنسي و لأول مرة إلى أسلوب حرق القرى و ممتلكات الأهالي بجبال جرجرة المنتفضة ضد الطغيان. ومن جانبه أفاد مسؤول متحف المجاهد لتيزي وزو أن مصالحه و بالتنسيق مع البلدية ستقوم على المدى القريب بفتح ملحقة افرحونن أمام المواطنين و الباحثين في الحركة الوطنية و التاريخ الحديث للجزائر.