أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اليوم الأربعاء باستدعاء سفير الجزائربفرنسا سعيد موسي للتشاور، على خلفية مشاركة دبلوماسيين وقنصليين ورجال أمن فرنسيين، في تهريب رعية جزائرية بطريقة غير شرعية وغير رسمية، يُفترض حسب القضاء الجزائري تواجدها في الجزائر. وتعود القضية إلى تهريب المسماة أمير بوراوي بطريقة غير شرعية مؤخرا ،ضاربين بعرض الحائط كل الأعراف والطرق والقوانين الخاصة بحركة وتنقل الأشخاص غير مبالين بما سيترتب عن هذا العمل من ضرر يمس العلاقات الجزائرية الفرنسية حيث قامت هاته المصالح مجتمعة بعملية تهريب تشبه القرصنة للمعارضة الجزائرية المسماة بوراوي اميرة من مطار تونسقرطاج الدولي نحو باريس بالرغم من أن المعنية ممنوعة من السفر خارج الجزائر ومطلوبة في العديد من القضايا التي تمس الأمن القومي. وتعود تفاصيل قضية "المعارضة الفارّة من العدالة"، كما تسمى، أميرة بوراوي، قد تم إجلاؤها إلى فرنسا عبر تونس، بتنسيق مع السفير الفرنسي في تونس، حيث كان في انتظارها بمطار ليون عقيد في المخابرات الفرنسية، قام بالتنسيق والتخطيط والتحضير لتسفيرها نحو فرنسا بطرق غير قانونية. وتقول المعطيات المتوفرة إنه وفور وصول أميرة بوراوي، إلى مطار ليون، وبعد مراقبة وثائق سفرها من قبل الشرطة الفرنسية للمطار رفضت هذه الأخيرة التأشير على وثائقها ومنحها ترخيصا بدخول الأراضي الفرنسية، وقررت إعادتها إلى الوجهة التي قدمت منها وهو الفعل المتعامل به في حال عدم توافق ظروف المسافر مع الشروط المتعامل بها في البلد المستقبل. وتضيف المصادر ذاتها، أن قرار الرفض الصادر عن شرطة المطار بليون، أثار الشكوك والتساؤلات حول السبب الذي يكون قد حال دون الموافقة على دخول بوراوي التراب الفرنسي بتاريخ السابع من شهر فيفري الجاري، مع العلم أن المعنية كانت قبل دخول فرنسا قد سافرت إلى تونس بطريقة غير شرعية. وبحسب المصادر ذاتها، فإن عملية الرفض سرعان ما تم القفز عليها بعد أن تدخل العقيد في المخابرات الفرنسية الذي كان ينتظر الناشطة في مطار ليون، حيث أنهى كل المعاملات وتمكن من إخراجها من المطار رغم قرار الشرطة الفرنسية التي رفضت المصادقة الرسمية على وثائق دخولها. يشار إلى أن أميرة بوراوي كانت قد تمت متابعتها قضائيا من قبل العدالة الجزائرية في قضية تتعلق بازدراء الدين الإسلامي، كما أن لديها قضايا أخرى تخص الحق العام، وصدرت بحقها قرارات قضائية تمنعها من مغادرة التراب الوطني، ما يعني أن مغادرتها إلى تونس وبعدها إلى فرنسا، تعتبر مخالفة للقانون. الوسوم الجزائر الرئيس تبون سفير