يشتكي تلاميذ وأساتذة إكمالية بومعطي ببلدية الحراش، من الفوضى الكبيرة التي يشهدها سوق "الدلالة" كل صباح، ما تسبب في عزوف العديد منهم عن الدراسة، آملين أن تستجيب السلطات المحلية لمطالبهم الملحة والخاصة بتهيئة أجواء دراسية أكثر هدوءا، خاصة بعد انقضاء العطلة والتحاقهم بمقاعد الدراسة، ليتسنى لهم الدراسة في أحسن الظروف قصد تحقيق نتائج إيجابية. ويواجه تلاميذ الإكمالية وكذا أساتذتها، صعوبات كبيرة في الالتحاق بالمؤسسة التربوية المحاطة بعشرات الباعة الفوضويين والمتسوقين الذين يسدون جميع الطرق والممرات المؤدية إلى الإكمالية، مما يسبب لهم وفي كل مرة مشاكل مع الإدارة، بسبب التأخيرات المتكررة سواء بالنسبة للمتمدرسين أو الأساتذة، الذين أكدوا صعوبة مزاولة عملهم التربوي والتعليمي لفائدة أبناء المنطقة في مثل هذه الظروف. وإن كانت الأوضاع خارج أسوار المدرسة صعبة، فإن الأجواء داخلها لا تطاق، يضيف الأساتذة، بسبب صراخ الباعة الذي يصل صداه إلى داخل قاعات التدريس، وليت الصراخ وحده هو مصدر الإزعاج، بل وأكثر من ذلك، الشتائم والشجارات المتكررة والمتعالية والتي تتخللها عبارات تقشعر النفس لدى سماعها وتترك أثرها في نفسية وسلوك المتمدرسين خلال فترات التدريس أو بعده. وما زاد الطين بلة هو تسبب الباعة في سقوط جزء كبير من أحد أسوار المدرسة، والذي لم تتكفل أية جهة بإصلاحه سواء البلدية أو مديرية التربية لشرق العاصمة، علما أن الفجوة التي سببها انهيار السور كبيرة وتسمح بفرار التلاميذ أثناء فترات الراحة، كما أنها تعد منفذا للمنحرفين والشواذ أثناء الليل في ظل غياب الحراسة الكافية، حيث يستيقظ الأطفال على بقايا زجاجات الخمر وأشياء أخرى. وقد أكدت لنا (ك. ن) أستاذة بالإكمالية، أن صراخ الباعة المتواصل يشتت ذهن التلميذ ويفقده التركيز، وأضافت "الإكمالية مؤسسة تربوية ولا يتناسب موقعها تماما مع الضجيج الذي يحدثه الباعة، فالدراسة تحتاج إلى الهدوء". من جهته أكد مسؤول ببلدية الحراش، أنه سيتم القضاء على تجار سوق ''الدلالة'' غضون هذا الأسبوع وترحيلهم إلى مكان آخر قصد مزاولة نشاطهم من جهة، ومساعدة التلاميذ على التمدرس في جو هاديء.