خلف تلاميذ إكمالية المرجة الواقعة على مستوى بلدية براقي بالعاصمة اكتظاظا رهيبا نتيجة التحاقهم بالطور الابتدائي ، وهذا ما جعلهم يظهرون استياء كبيرا لدى الطاقم التربوي إلى جانب جمعية أولياء التلاميذ التي انتقدت الوضع الذي - حسبها- أثر سلبا على تمدرس أبنائهم وبالتالي على تحصيلهم العلمي، إضافة إلى وجود مشاكل أخرى عرقلت السير الحسن للدروس. وحسب بعض الأولياء المهتمين بمستقبل أبنائهم فإن هؤلاء يعيشون وضعية لا يحسدون عليها ، خاصة وقد آلت المؤسسة إلى حالة سيئة، مما جعل مياه الأمطار تتسرب إلى داخل الأقسام بفعل انكسار زجاج النوافذ على رؤوس التلاميذ الذين يجبرون على الخروج من الأقسام، وبذلك ضياع حصة من الحصص الدراسية إلى حين توقف هذه التسربات، وهو ما يعني إهدار الوقت الذي كان من المفروض أن يستغل في الدراسة ، الأمر الذي لم يقبله الأولياء الذين استاءوا لعدم تدخل السلطات لحل هذا المشكل قبل انقضاء السنة الدراسية الحالية كونها باتت تهدد مصير عدد كبير من التلاميذ الذين يزاولون دراستهم سيما في ظل نقص وسائل النقل التي تقلهم إلى المؤسسة. من جهة أخرى لم يهضم الأساتذة فكرة إجبارهم على تدريس أعداد هائلة تقارب 40 تلميذ داخل القسم الواحد ، حيث أكد معظمهم أن الوضعية المزرية التي آلت إليها الإكمالية زيادة على الاكتظاظ الكبير المسجل منذ بداية الدخول المدرسي 2008- 2009 نتيجة ارتفاع الكثافة السكانية التي عرفتها البلدة بعد استقرار الوضع الأمني واستحداث العديد من الأحياء السكنية، جعلتهم يتخوفون من تدني وتردي المحصول العلمي للتلاميذ ، خاصة على مستوى أقسام السنوات الثالثة والرابعة مشيرين إلى مشكل غياب التدفئة بالإكمالية كلها ، مما جعل التلاميذ غير قادرين على التركيز اللازم و الاستيعاب الجيّد للدروس . وفي انتظار تدخل مصالح التربية بدءا بالوزارة إلى جانب مديرية التربية يبقى التلاميذ في مواجهة مشاكل كبيرة قد تعصف بالعام الدراسي بإكمالية المرجة والتي تبقى بحاجة إلى التفاتة وعناية خاصة نظرا للأوضاع التي آلت إليها ، علما أن مشكل النقل أثر بشكل كبير على التلاميذ الذين عادة ما يواجهون مشاكل مع الإدارة نتيجة الغياب المتكرر أو التأخر في الوصول بالوقت المحدد للدخول وبالخصوص في الفترات الصباحية ، ناهيك عن ذلك السرقة التي فرضت نفسها والسطو من طرف الشباب المنحرف المتواجد على محيط الإكمالية .سعاد طاهر محفوظي