لا يزال القاطنين على ضفاف واد الحميز بحي “فايزي” ببلدية برج الكيفان يعانون من الحياة المزرية التي تعيشها في ظل غياب مشاريع تنموية من شأنها فك العزلة المفروضة عليهم في صمت منذ سنين طوال، نتيجة الإقامة وسط سكنات من القصدير تنعدم فيها أدنى ضروريات العيش الكريم، ويناشد سكان الحي القصديري السلطات المحلية تسوية وضعيتهم العالقة بإعادة إسكانهم في أحياء سكنية لائقة يعيش السكان حالة من الخوف والغضب بسبب الموقع الجغرافي الذي يقطنون فيه ، سواء تعلق الأمر بالبيوت القصديرية، أو موقع سكناهم المحاذي لوادي الحميز الذي كله قاذورات وأوساخ، وقد أبدى لنا السكان استياءهم الكبير من المعاناة التي يتخبطون فيها يوميا وسط ذلك الحي القصديري الذي يعرف فوضى عارمة، مؤكدين أن الوضع بات لا يطاق اذ أنهم طرحوا مشكل اكبر بات يؤرق حياتهم ،و يتعلق الأمر بفيضان الوادي هذا الاخير الذي أصبح يشكل خطرا حقيقيا على القاطنين، مضيفين إن مشكل الواد المتواجد بالقرب من الحي بات هاجسا يلازمهم، مهددا حياتهم وصحتهم، بالأخص في فصل الشتاء. كما أكد احد السكان ل "المسار العربي" أنهم يعيشون حالة من الخوف والقلق الشديدين، كونهم معرضين جميعهم إلى مختلف الأخطار والأمراض الصحية بسبب موقع الحي المحاذي للوادي إضافة إلى انتشار النفايات والأوساخ، الناجمة عن رميهم العشوائي لفضلاتهم اليومية بذلك الوادي بسبب انعدام الأماكن الخاصة لرميها ولقد أكد لنا السكان أن وضعيتهم تزداد تأزما خاصة مع تساقط الأمطار التي تتسبب في ارتفاع منسوب المياه شتاء ما يؤدي إلى فيضانه ، مما يجبر السكان على ترك منازلهم والفرار بعيدا إلى جانب انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة صيفا ما يتسبب في أمراض خاصة الجلدية منها والتي تظهر آثارها خاصة على الأطفال نتيجة اللعب بضفاف الوادي. وعليه يناشد سكان الحي القصديري السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل لتسوية وضعيتهم السكنية وترحيلهم في اقرب الاجال.