كشف بوفنيسة احسن، رئيس جمعية تضامن “إدز” أن 60 بالمائة من عدد الإصابات بالداء تمس فئة النساء و تشير الأرقام إلى وجود أكثر من 6 آلاف ولادة تتم خارج الزواج سنويا في الجزائر يمكن تصنيفها في الخانة الحمراء باعتبارها مهددة بفيروس السيدا و لا يتم إخضاعها للتحليل المخبري، داعيا وزارة الصحة إلى إتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة. و حذر رئيس جمعية تضامن “إدز” من تفاقم عدد الولادات التي تتم خارج الزواج، مشيرا أنه تم تسجيل إصابة 10 أطفال بداء السيدا من بين 471 حالة جديدة مسجلة هذا العام، و أكثر من 60 بالمائة من هذه الحالات نساء حيث توفي طفلين منهم بمستشفى القطار منذ أشهر. و أوضح ذات المتحدث، أن عدد المصابين بمرض السيدا في الجزائر وصل إلى 1352 حالة و تم تسجيل 5996 شخص حامل للفيروس، موضحا أن الجزائر وضعت إلى حد اليوم 50 مركز خاص بتحليل المرض، خاصة و أن مخبر باستور المرجعي كشف عن وجود 10 آلاف حالة مشكوك فيها سنويا في الجزائر، مشيرا أن هناك 6 آلاف ولادة تمت خارج الزواج و من الممكن أن تكون حالات إصابة لهذا الداء، مشيرا أن الجزائر و وهران و تمنراست، هي المدن التي تحتل الريادة من حيث عدد الحالات الحاملة للفيروس القاتل. كما صرح رئيس الجمعية أن الدولة تتكفل بعلاج مرضى السيدا مجانا، حيث يكلف كل مريض الدولة مليون دينار كل سنة، غير أنه مع توفر الأدوية الجنيسة تقلصت حاليا هذه التكاليف. و أشارت الدكتورة زميت فاطمة الزهراء، طبيبة مختصة بمستشفى القطار، أن أكثر عدد الحالات المسجلة من قبل الأزواج الجدد خاصة و أنه لا تتوفر في الجزائر ثقافة تحليل الدم قبل الزواج، كما أن الشخص المصاب يرفض بتاتا إخبار الشريك في الزوجية بإصابته من المرض خوفا من الفضيحة أو أن يهرب منه أقرب الناس إليه.