أكد رئيس جمعية تضامن أدز، أحسن بوفنيسة، أن عدد مرضى السيدا في تزايد مستمر، خاصة بعد أن وفرت الدولة مراكز خاصة للكشف الطوعي البالغ عددها 60 مركزا إلى حد الآن، حيث سجلت هذه الأخيرة مؤخرا 50 حالة في مدة شهر تقريبا، ليصل العدد الإجمالي بذلك إلى 4500 حالة. وأوضح بوفنيسة أن العدد الإجمالي مرشح للارتفاع، نظرا للكثافة السكانية التي تتمتع بها الجزائر والتي يشكّل فيها الشباب حيزا كبيرا، كاشفا في ذات الوقت أن غالبية الحالات المسجلة تتراوح أعمارها ما بين 15 إلى 35 سنة. أما عن أسباب الانتشار الواسع لهذه الظاهرة في المجتمع الجزائري، فقال بوفنيسة إن السبب الأساسي يعود إلى تغير عقليات أفراد المجتمع الذي انساق العديد منهم وراء أفكار وعادات أوربية، مما وسع من حلقة العلاقات اللاشرعية بين الشباب الجزائري. أما عن دور الجمعية في محاربة الآفة، فأكد بوفنيسة أنه يركز على ثلاثة محاور أساسية، بدء من التحسيس والتوعية، ثم إعانة المصابين بسيكولوجيا من خلال توفير أطباء نفسانيين وتقديم الإرشادات اللازمة، كما تركز كذلك على تكوين شباب كأقران أو وسطاء جمعويين لتفعيل مهام الجمعية. وأوضح بوفنيسة أن الجزائر تعد من الدول الرائدة في مجال التكفل بهذه الفئة، نظرا للإمكانيات الضخمة المسخرة من أدوية وكشف مجاني.