طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون امس المجتمع الدولي بمزيد من المساعدات الإنسانية لمئات آلاف اللاجئين السوريين، معتبرا أن حجم المساعدات حتى الآن لا يتناسب مع عددهم.وقال المسؤول الأممي خلال مؤتمر صحافي عقب جولة قصيرة في مخيم الزعتري شمال الأردن الذي يأوي نحو 45 ألف لاجىء سوري "أدعو مجددا المجتمع الدولي وخاصة دول المنطقة لتوفير المساعدة الإنسانية وبشكل عاجل".وأضاف "لا يمكننا أن نغمض أعيننا بينما يعاني الناس ويموتون، علينا أن نساعدهم".وتستضيف المملكة ما يزيد عن 250 ألف لاجئ سوري منذ بداية الأزمة في سوريا المجاورة شمالا في مارس 2011، بحسب المسؤولين الاردنيين.وقال بان كي مون، عقب اجتماعه مع مسؤولي المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في المخيم أن "الأممالمتحدة تعمل جاهدة لتخفيف معاناة السوريين داخل وخارج بلدهم، والمساعدة الإنسانية ببساطة لم تتناسب مع العدد المتزايد من اللاجئين".وأشار إلى أن "نداء الأممالمتحدة من اجل المساعدة الإنسانية حصل فقط على نصف التمويل اللازم، فيما تضاعف عدد اللاجئين إلى 3 أضعاف"، محذرا من أن "أي تصعيد خطير في سوريا من شأنه أن يؤدي إلى زيادة كبيرة للاجئين".وكان بان توقع قبل أسبوع أن يصل عدد اللاجئين السوريين الفارين من بلادهم إلى 700 ألف حتى جانفي.وتقول الأممالمتحدة أن هناك حاليا 460 ألف لاجىء في دول مجاورة لسوريا وفي شمال إفريقيا إضافة إلى 20 ألفا آخرين في أوروبا.وقال بان كي مون بعد زيارة مدرسة تديرها الأممالمتحدة بمخيم الزعتري قرب الحدود مع سوريا "رأيت للتو مخيم اللاجئين، وأنا هنا للتعبير عن تضامن الأممالمتحدة والمجتمع الدولي القوي، وسمعت قصصا مؤلمة من بعض اللاجئين".ويعبر مئات السوريين يوميا الشريط الحدودي مع الأردن بشكل غير شرعي، هربا من القتال الدائر بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة والذي أسفر عن أكثر من 42 ألف قتيل منذ مارس 2011، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.وقال الأمين العام للأمم المتحدة للصحافيين أن "بعض اللاجئين ما زالوا يعانون من صدمة نتيجة التعذيب وانتهاك حقوق الإنسان والكرامة. أنا صدمت وشعرت بالحزن والغضب لهذه المأساة الإنسانية".وأضاف "أعول على الحكومة الأردنية لإبقاء الحدود مفتوحة أمام اللاجئين السوريين، وأناشد جميع الأطراف وخصوصا الحكومة السورية وقف العنف باسم الإنسانية".ومن المقرر أن يصل بان لاحقا الجمعة إلى الإصلاحية جنوب شرق تركيا حيث يزور مخيما للاجئين السوريين.