مع موجة البرد التي تعرفها مناطق البلاد تنعدم التدفئة بأقسام متوسطة مصطفى فروخي بباب الزوار، الى جانب عدة نقائص تأثر بشكل مباشر على تمدرس التلاميذ. فتمدرس التلاميذ في قاعة تنعدم فيها التدفئة جعل الأقسام الدراسية تتحول الى قاعات تبريد ، خصوصا مع الانخفاض المحسوس لدرجة الحرارة الذي تشهده مناطق البلاد هاته الأيام. لتتعذر معها القدرة على التمدرس بسبب البرودة التي أربكت التلاميذ وأثرت على ظروف دراستهم. وفي تصريح لبعض من هؤلاء فان غياب التدفئة جعل الكثير منهم يتمنى الخروج من تلك الأقسام الدراسية في وقت قصير وانتهاء الدرس بسبب البرودة التي لا يمكن تحملها، ما يجبرهم غالبا على الإبقاء على معاطفهم وعدم نزعها عند دخولهم للأقسام من شدة البرد. وما زاد من استياءهم هو توفر تلك المدرسة على مدفئات غير صالحة للاستعمال والتي بقيت مجرد ديكور يزين الأقسام، في وقت هو فيه عاطل عن العمل أساسا. ما اعتبره التلاميذ سببا في الإخلال بظروف تمدرسهم في حين يستوجب على المسئولين توفر مثل هاته الضروريات في المدارس منذ بدء الموسم الدراسي. فما بالك ببقاء التلاميذ من دون تدفئة في عز موسم الشتاء. وفي السياق ذاته أضاف لنا أحد التلاميذ بأنهم يجدون صعوبة كبيرة في الكتابة بسبب برودة الطقس وكأنهم في غرفة تبريد لا قسم دراسي، وهو ما زاد من استياءهم.مطالبين بتدخل السلطات في أقرب وقت لرفع معاناتهم.. مديرية التربية لولاية الجزائر من جهتها قد قامت بتغطية شاملة لجميع المؤسسات التربوية . وما عدا ذلك فالسبب يرجع الى وجود خلل تقني وفقا لما أوضحه بلعور محمد الصالح الأمين العام لمديرية التربية لشرق ولاية الجزائر. مؤكدا بأنه تم القيام باجتماع تحت إشراف مدير التربية في بداية الدخول المدرسي مع مديري مؤسسات التعليم الثانوي والمتوسط ، وركز مدير التربية على نقطة التدفئة وأسهب فيها، حيث تدخل وقال بالحرف الواحد- يضيف المتحدث- كل مؤسسة فيها التدفئة معطلة يستوجب على مدير المؤسسة أن يقدم ملف الى مديرية التربية في شهر أكتوبر أي بداية انطلاق الموسم الدراسي، وليس الى غاية شهر ديسمبر ليطرح الانشغال ويتم التصليح في شهر جانفي أين يكون فصل الشتاء قد وصل الى منتصفه وبالتالي تأخر إصلاح المدافىء. وربما يعود السبب الى خلل تقني عطل المدافىء بتلك المؤسسة. هي وعود ينتظر التلاميذ تجسيدها على أرض الواقع بمتوسطة مصطفى فروخي بباب الزوار، آملين أن لا تطول الى ما بعد فصل الشتاء، ليبقى الصبر سبيلهم الوحيد لتحصيل دراسي حسن.