قال الرئيس التونسى منصف المرزوقى، إن كميات من الأسلحة التي كانت بحوزة نظام الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى وصلت إلى إسلاميين في تونسوالجزائر. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" ليلة أول أمس عن المرزوقى قوله "وصلت كميات من الأسلحة التي كانت بحوزة نظام معمر القذافى إلى الإسلاميين ليس فقط في ليبيا، بل أيضاً فى الجزائروتونس". وأضاف الرئيس التونسى، أن الخطر يتأتى بالخصوص من الأشخاص الذين ينتقلون إلى مالى للتدرب على الجهاد كما فى أفغانستان ليعودوا بعد ذلك إلى تونس، مشيرًا إلى أن إعادة النظام إلى مالى سيكون رهانا أساسيا للدبلوماسية التونسية خلال السنوات الثلاث القادمة. وتؤيد تونس الحل السياسى للنزاع شمال مالى الذى تسيطر عليه منذ نهاية جويلية الماضى ثلاث جماعات إسلامية مسلحة بينها تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى. وقال المرزوقى، إنه فوجئ مثل الحكومة بهجوم نفذه فى 14 سبتمبر الماضى سلفيون ضد السفارة الأميركية فى العاصمة تونس احتجاجاً على فيلم مسىء للإسلام أنتج فى الولاياتالمتحدة. وكانت الجزائر السباقة لإعلان تخوفها من الأزمة الليبية و تسرب السلاح و ساندتها بعد ذالك عدة دول منها التونس و الدليل ما يحدث الأن في شمال مالي بسب سيطرة جماعات المتاجرة بالسلاح و المخدرات على أطنان كبيرة من الأسلحة بإمكانها أن تدمر المنطقة بأكملها.