جدد سكان حي بن غازي ببلدية براقي الواقعة شرق العاصمة مطلبهم للسلطات المحلية بإيجاد حلول عاجلة لجملة من المشاكل التي أضحت تؤرق حياتهم اليومية ، لانعدام أدنى شروط الحياة الكريمة . ليبقى الأدهى والأمر هو انعدام قنوات الصرف الصحي التي يضطر المواطنون إلى انجازها بأنفسهم بطرق عشوائية ولم يجدوا حاليا طريقة لصرفها إلا بإنشاء مطامر بالمكان، والتي أدت بدورها إلى انتشار الروائح الكريهة المنبعثة عنها ما أثار تذمر المواطنين أكثر من ذي قبل . هذا وعبر السكان ل "المسار العربي" عن استيائهم من الوضعية المزرية التي يتخبط فيها حيهم رغم إدراج مشروع لإنجاز شبكة الصرف الصحي، من أجل القضاء على القنوات والحفر العشوائية التي شكّلوها في غياب هذه الأخيرة، وذلك بهدف إلقاء فضلاتهم اليومية في المكان الأنسب لها والمخصص لذلك. حيث تساءل المواطنون عن السبب الكامن وراء تأخر هذا المشروع رغم شكاويهم المرفوعة إلى الجهات المعنية في أكثر من مناسبة -حسب تصريحاتهم، الأمر الذي أكده بعض المواطنين الذين تقربت منهم - المسار العربي- بأن الوضعية التي يتخبط فيها الحي تنذر بكارثة إيكولوجية وصحية خطيرة ستنعكس تبعاتها حتما على قاطني هذا الحي.
...معاناة المواطنين زادت باهتراء الطرقات ولم تتوقف مشاكل حي بن غازي عند هذا الحد، بل تعدته إلى مشاكل أخرى كاهتراء الطرقات وتأكلها، وانتشار الحفر بشكل أصبح من المستحيل اجتيازها وبالأخص في فصل الشتاء والتي تتحول تلقائيا إلى برك مائية تتجمع فيها مياه الأمطار، وعبثا يحاول السكان التخفيف من حدة المشكل بإمكانياتهم الخاصة من خلال العمل على تهيئة المسالك لتسهيل السير. وعليه جدد سكان بن غازي مطالبهم للسلطات المعنية من أجل التدخل السريع وأخذ مشاكلهم بعين الاعتبار لإيجاد حلول عاجلة لها لإخراجهم من العزلة التي يعيشونها، مع تحسين الظروف، كون الوضع الحالي بات لا يُحتمل.