إن الصحة الغذائية تشترط ضروريات كثيرة من بينها الاعتدال في أوقات الغذاء، و هناك من يحرص على التناول و الإكثار من الفيتامينات التي يحتاجها الجسم، و مع ذلك فإن عدم احترام "التكامل الغذائي" و غياب الحرص على "التوفيق بين الفيتامينات"، هذه الأسباب تدفع بالإنسان و كأنه يأكل من أجل سد جوع بطنه دون منفعة، و لهذا اتجهنا إلى أخصائيين في هذا المجال للتوضيح أكثر في هذا الموضوع.
روبورتاج: حورية.ر
في هذا الروبورتاج الذي جمعنا مع الدكتورة كريمة سعودي، سنتطرق إلى عدة نقاط مهمة حول الغذاء الصحي باعتبار أن الصحة حسب ما أكدته محدثتنا، ترتكز على العناية الداخلية، الخارجية و البيئية، و في هذا المضمار سنركز من خلال هذا العمل على الجانب الأول المتعلق بالصحة الغذائية و كيفية اختيار الوجبات الصحيحة دون الوقوع في تعقيدات تنجر عنها مشاكل صحية.
شوارما و البطاطا المقلية.. الأسرع لسد الجوع
عندما تحين الساعة الحادية عشر و نصف نهارا، يبدأ الإنسان الشعور بالجوع خصوصا إذا اعتاد الغذاء في منتصف النهار، فنلاحظ أماكن الأكل السريع و المطاعم تعج بالناس، و كل يختار ما لذ و طاب، لكن السؤال ماذا يختارون كأطباق، هل ما تشتهيه أعينهم أم عقولهم؟....... و للإجابة عن هذه الأسئلة نزلنا إلى الشارع الجزائري، حتى نعرف ذلك، حيث قالت لنا إحدى المواطنات أنها موظفة في مؤسسة عمومية، و بحكم عملها فهي تضطر أحيانا إلى التخلي عن ساعة الإفطار، الأمر الذي يدفعها إلى اقتناء غذائها من البيت، و في سؤالنا عن ما نوع هذا الغذاء قالت، "بعض الأطباق المتبقية من عشاء البارحة"، أما أخرى فتفضل كل ما هو جديد و ساخن من المطاعم، كالطبق المتنوع الذي يحتوي على الأرز، اللحم، الفاصولياء، السلطة و البطاطا المقلية، أما آخر فقد قال أنه لا يهتم بل هدفه هو سد جوعه من أجل "إيقاف أصوات بطنه" ليتمكن من مواصلة عمله، أما عن ماذا يأكل فقد أجاب "شوارما" التي يطلبها أغلب الجزائريين أو "الهومبورغر"، أو "بطاطا مقلية بالبيض" (فريت أومليت)، غير أن مواطن آخر فقد فضل التوفيق بين جيبه و بين بطنه، بحكم ضعف راتبه، قائلا إذا بدأت في التفكير في ماذا آكل سوف أخصص ميزانية كبيرة خاصة من أجل منتوجات "بيو" و على أساس ضعف مستواي المعيشي، يضيف المتحدث، أضطر كرها لا طوعا إلى اختيار " ساندويتش كارانطيطا" و هي مصنوعة من الحمص، أو الخبز و الجبن" لسد الجوع. هي آراء مختلفة لهؤلاء المواطنين كل حسب أسبابه و ظروفه، لا نريد بها قراءات أخرى، و إنما قراءتنا هنا تتركز على الجانب الصحي و ما يجب على المواطن أن يختاره من أجل الحفاظ على صحته، حتى و لو كان مستواه المعيشي منخفض.
البطاطا المقلية .. سبب الأمراض
تأسفت الدكتورة كريمة سعودي من سوء تغذية المواطن الجزائري، مرجعة سبب ذلك إلى ضعف ثقافته الغذائية و سعيه وراء ملء بطنه دون استفادة جسمه مما يأكل، بل أغلب ما يتناول من أطباق في الأوقات الأساسية تحتوي على دهون مشبعة و زيوت و مقليات و ملونات، مخصصة بالذكر المأكولات السريعة، حيث قالت أن البطاطا المقلية بالبيض هي من أخطر الوجبات اللذيذة و السريعة والمحببة لدى الأطفال، إلا أنها سبب في الكثير من الأمراض المستعصية التي تقود إلى الموت، لأنها وجبة دسمة جدا لغناها بالزيوت المشبعة و المهدرجة اضافة الى زيت القلي المكرر و انعدام النظافة و فوق هذا كله فان البطاطا بالخبز و البيض وجبة غير متنوعة وخالية من الألياف و الفيتامينات. و عرجت الأخصائية إلى انتقاد بعض المفاهيم الخاطئة التي يتبناها البعض ممن يريدون إنقاص وزنهم بالقضاء الكلي و الجذري على الشحم الموجود في أجسامهم، حيث نبهت لخطورة ذلك، قائلة بأن "وجود الشحم بنسبة محددة في جسم الإنسان مفيد ، لأنه يحمينا من الكثير من الأمراض أولها مرض السرطان، لكن الإفراط في تناولها يؤدي الى البدانة و أمراض القلب، .. لذا خير الأمور أوسطها.
"الرجوع للأصل فضيلة"
بعدما نزلنا إلى الشارع الجزائري، لجمع آراء المواطنين، نقلناها إلى أخصائية التغذية العلاجية "كريمة سعودي" من أجل تقديم معلومات و نصائح حول هذا الموضوع، حيث تساءلت أثناء حديثها عن طبيعة تغذية السلف ( أجدادنا)، إذ ربطت هذا مع استفحال بعض الأمراض العصرية التي لم تكن موجودة من قبل، و أرجعتها لسوء التغذية. موضحة أن هذا الأخير لا يعبر عن النقص في الغذاء و إنما أساسه هو عدم استفادة الجسم مما نأكله. ثم أوصت محدثتنا بإتباع النظام الغذائي الذي كان يتبعه أجدادنا، حيث جاء هذا بعد أن قامت بالمقارنة في دراسة لها بين صحة الإنسان بين الأجيال الماضية و الحالية، لتكشفت أن السلف كانوا يتناولون الأغذية الغنية ب " البوتاسيوم" و "الماغنيزيوم". و أضافت الدكتورة سعودي في شرحها لهذه النقطة، انه بالرغم من التدهور المعيشي لدى أجدادنا لما عايشوه من فترات الحروب و الاستعمار، إلا أن ما أبقى صحتهم جيدة هو تناولهم الثمار الطبيعية الخالية من التعديل الجيني، في إشارة منها إلى تلك الفواكه و الخضروات المنتفخة و غير طبيعية الحجم المنتشرة مؤخرا في الأسواق، و من خلال ما شرحته الأخصائية فإن أجدادنا لم يحظروا وصفات سحرية و عجيبة، من أجل الحفاظ على صحتهم، و إنما كل ما في الأمر يتطلب البساطة في الأكل بالرجوع إلى الطبيعة لأنها خالية من السموم و الابتعاد عن الأطباق غير النافعة حتى و إن كانت شهية، لأن خطورتها تكلف الإنسان صحته، و على هذا الأساس أشارت الدكتورة إلى أن الثمار الطبيعية غنية بالفيتامينات و على رأسها البوتاسيوم، و في هذا الصدد توقفت الدكتورة متسائلة، لماذا الغذاء الحالي لا يقدم نفس الكمية المرجوة من الأملاح والفيتامينات كما عند أجدادنا، فأرجعت ذلك لأسباب متعددة من بينها، ان التربة الزراعية أصبحت فقيرة من الاملاح نتيجة ارتفاع مياه البحار والتلوث البيئي، كما أن الحبوب مثل الأرز و القمح، كانت في السابق كاملة بمعنى أنها تحتوي على القشور هذه الأخيرة غنية بالفيتامينات، لكن في عصرنا الحالي عملية التكرير أو (le raffinage) نزعت من الحبوب اغلب فيتاميناتها مثل الماغنيزيوم الضائع بنسبة 80 بالمائة من هذه الحبوب. و أضافت المتحدثة، أن حفظ الحبوب والمعالجة الحرارية تفقد الحبوب الزنك وهو من الاملاح المهمة للقضاء على الإجهاد. و ذهبت الخبيرة إلى أبعد من ذلك للحديث عن طريقة الطبخ كاستعمال الاواني الحديثة، التي قالت عنها أنها مصنوعة من النيكل و "الاليمنيوم" و "الكدميوم"، أما الحرارة المرتفعة فهي تفقدها ما بقي لها من فيتامينات فيصبح ما نأكله "غذاء ميت علميا"، حسبما أفادت به الدكتورة. أما عن الخضر و الفواكه المحفوظة في البراد التجاري (surgelées) فأضافت الأخصائية، أنها تفقد 95 % من فبتامين C، 60 % فيتامين B1 و 40 % فيتامين B2 و أما عصير الفواكه التي تأتي في علب شفافة، فيفقد الفيتامينات المضادة للأكسدة (beta carotene) المعروفة بحساسيتها للضوء و التي هدفها حمايتنا من الأمراض و المكروبات، أضافت الأخصائية في التغذية.
"في الحركة بركة"
و في حديثها عن طبيعة التغذية لدى أسلافنا، عادت الدكتورة سعودي، للحديث عن طبيعة حياة السلف، حيث قالت أن أجدادنا كانوا يعتادون المشي الذي يعتبر رياضة مفيدة جدا للتخلص من السموم و الشوائب الموجودة في الجسم ، بالرغم من صعوبة و انعدام وسائل النقل آنذاك، وبالتالي فإن المشي حسب ما أفادت به الخبيرة سعودي، له فوائد عظيمة من بينها مساعدة الدماغ على إفراز مادة "السيروتونين" و هو مضاد طبيعي للاكتئاب ، يعمل على خفض معدل الاكتئاب لدى الإنسان. و من جهة أخرى، فقد نبهت الدكتورة ان كثرة الغضب و الانفعال يؤديان إلى خفض نسبة "الماغنيزيوم" في الجسم، و هو ما يعاني منه أغلب الجزائريين ، و من أعراض هذا النقص، تشير المتحدثة، التنميل في أطراف الأصابع، صداع، آلام عضلية و عصبية، تضيف، فالمصاب بهذه الأعراض قد يفكر في كل الأمراض إلا في نقص الماغنيزيوم، فبمجرد ما يتناول المريض مكملات غذائية تحتوي على "الماغنيزيوم" يشعر بالتحسن.
فيتامينات كثيرة دون فائدة..!
و بالمقابل ركزت الدكتورة على ضرورة التوافق بين الفيتامينات، باعتبارها تركيبات كيميائية تحفز بعضها البعض كما تثبطها إشارة منها على سبيل المثال لا الحصر إلى الخلط بين الحديد و الكالسيوم اللذان لا يلتقيان، حيث ضربت مثالا على ذلك، الحبوب الجافة التي تحتوي على نسبة عالية من الحديد مثل العدس، و مزجه مع مادة الكالسيوم الموجودة في الحليب و مشتقاته، حيث قالت كريمة سعودي في هذا الصدد أنه من الخطأ تناول "الياغورت" بعد العدس، لأسباب متعددة منها، أولا أن الياغورت ليس بفاكهة، بل وجبة طعام خفيفة، كما استحسنت الدكتورة تناوله قبل الغذاء أي بين التاسعة (9) أو العاشرة (10) صباحا، و هو الشيء نفسه مع الفاكهة الأخرى، حيث أردفت قائلة أن الحديد الموجود في العدس يحتاج فيتامين (C) الموجود مثلا في مادة البرتقال كمادة مثبتة للحديد، و الشيء نفسه بالنسبة للكالسيوم الذي يحتاج أيضا إلى المغنزيوم كمثبت ، غير أنها حذرت من جهة أخرى تناول الفاكهة بعد وجبات الغذاء و إنما ساعتين قبلها أو في أوقات العصر. لأن الفواكه عبارة عن مجموعة من السكريات، مثل فريكتوز، ساكاروز فان تناولنا الفاكهة مباشرة بعد وجبه ثقيلة مثل اللحوم تؤدي الى تعطيل امتصاص الفواكه و بالتالي حدوث التخمر الذي يؤدي الى عسر الهضم، هذا التخمر حسب ما أفادت به يتسبب في خلق عدة مشاكل مثل القولون العصبي و مشاكل في المعدة، كما ضربت المتحدثة مثالا واضحا عن فاكهة التفاح التي قالت عنها أنها مفيدة جدا للجسم لاحتوائها على مادة "البكتين"، فعند نزولها للمعدة تنتفخ خمسين مرة لتحدث بما يسمى "الشبع الوهمي" المفيد جدا لمن يريدون التخسيس ( نقص الوزن) ففي حال تناولها خارج ساعات الأكل تمتصها شعيرات الأمعاء الدقيقة بسهولة ليستفيد منها الجسم. من جهة أخرى ذكرت الدكتورة سعودي كريمة بمجموعة من المكونات الكيميائية و الفيتامينات التي تعتبر أساسية يحتاجها جسم الإنسان في بنائه و تقويته و حمايته، مثل أملاح البوتاسيوم، الموجودة في الكثير من الخضر و الفواكه ، وحذرت من الإكثار من المنتوجات المعلبة التي تحتوي على نسبة عالية من أملاح الصوديوم و التي تتسبب في طرح البوتاسيوم خارج الجسم، ، تكدس الصوديوم في الجسم ينتج عنه أمراض عصرية مثل ضغط الدم، داء السكري، التورمات و الانتفاخ، و لتجنب كل هذه الأمراض يجب إتباع غذاء متوازن معتدل.
إبني لا يركز.. لماذا؟
تتردد الكثير من الأمهات على العيادات النفسية خصوصا عند تراجع معدلات أبناءها الدراسية، غير أن الكثير منهن لا يدركن أن السبب قد يكون بسيطا جدا، يرجع إلى سوء التغذية، و في هذا الإطار، أكدت لنا الأخصائية الدكتورة سعودي كريمة، أنها تصادف حالات كثيرة مماثلة متعلقة بالأطفال تدور حول ضعف التركيز أو شرود الذهن طوال ساعات الدراسة، مرجعة سبب ذلك بالدرجة الأولى إلى سوء التغذية، التي تؤدي إلى أنيميا أو نقص الهيموغلوبين في الدم، هذا الأخير باعتباره ناقل للأكسيجين في الدماغ لتغذيته، فإذا انعدم هذا الوسيط يفقد الطفل تركيزه. و بالتالي فإن التحصيل المدرسي حسب الدكتورة لا يأتي فقط بالمذاكرة المكثفة أو الدراسة عند أحسن الأساتذة أو التركيز على الدروس الخصوصية، و إنما توفير غذاء صحي متكامل غني بالفيتامينات و الاملاح المهمة لنمو الجسم.
"يجب علينا تكوين ثقافة قراءة الإيتيكات"
جرت العادة أن ننهي تناول أي وجبة غذائية بفاكهة و أحيانا أخرى بمشروبات غازية تلك المنتشرة في الأسواق بكل ألوانها و أنواعها المختلفة بين المنتوج المحلي و المستورد، و هناك من اعتاد تناول العصير كوجبة فطور صباحية بين الطبيعي أو الصناعي، لبدء صباحه بطاقة و حيوية و نشاط، غير أن هذا العصير قد يحتوي أحيانا على الخطورة من خلال ما يوجد على بطاقة المكونات التي يتضمنها، و تتمثل خطورة ذلك في احتواءه على ملونات غذائية، حيث قالت الأخصائية كريمة، أن هذه الملونات الصناعية تتسبب في حدوث "سرطان الكلى و المثانة". و بالتالي فيجب الابتعاد الكلي عن مثل هذه المشروبات خصوصا منها الغازية التي لا تحتوي على ملون فقط و إنما على غازات صناعية تتسبب في حدوث مشاكل في القولون.
نصائح مفيدة:
في الأخير قدمت الدكتورة الخبيرة في التغذية العلاجية، كريمة سعودي، مجموعة من النصائح قاعدتها الأولى أننا لا يجب أن نكثر من فيتامين واحد أو مادة غذائية واحدة حتى لا نفرط فيه دون الاستفادة من مزايا الفيتامينات الأخرى، انطلاقا من قاعدة ( إذا زاد الشيء عن حده انقلب إلى ضده) بل أنه من الصحي حسب الأخصائية التنويع في الأغذية التي تتبع بالضرورة مراعاة التكامل و التوافق بين الفيتامينات حتى لا نفقدها كلها، لأنه هناك من يعاني من مشاكل صحية و أمراض مزمنة مثل فقر الدم، بالرغم من تناول المريض لأغذية صحية مشبعة بالفيتامينات، إلا أنه لا يستفيد منها و السبب الأول يعود إلى عدم التوافق بين الفيتامينات و المكونات الكيميائية الموجودة في الغذاء. كما أوصت المرضى، إتباع نظام غذائي خاص بهم، مع الإكثار من الخضروات و الفواكه مثل "الكرمب" الذي يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم و في الوقت ذاته يحتوي على مادة "البروم" المفيدة للعظام، كما يستعمل لعلاج بكتيريا المعدة، ضف إلى ذلك، فإن "الكرمب" مضاد للأكسدة بالدرجة الأولى، ويحتوي على الألياف المفيدة للجسم كما أنه يحتوي على صفر (0) من السعرات الحرارية، و لكن مع كل ذلك فإن الإفراط في استهلاك "الكرمب" مضر، لأنه يحتوي على مادة فسفورية تحدث آلام في الأمعاء (المصران) و هو ما يخلق القولون العصبي بسبب الغازات التي يحدثها، كما اوصت الخبيرة في التغذية بتناول الفواكه لكن دون المبالغه في استهلاكها خاصة لدى المصابين بداء السكري و أثناء حديثها عن الفواكه و أهميتها، عرجت الخبيرة إلى سر الاختلاف اللوني بين الفواكه، حيث كشفت أن الفاكهة الحمراء تحتوي على مادة "الفلافونوييد" لها فوائد كثيرة و هو الشيء نفسه مع ذات اللون الأخضر و النباتات الغذائية أو التي تحتوي على مادة "الكلوروفيل"، هي شبيهة بدم الإنسان لأنها تعمل على نقل الأكسيجين للنبتة مثل الهيموغلوبين في الدم عند الانسان، و بالتالي فإن الكلوروفيل في الجسم يساعد على نقل الأكسيجين إلى الدماغ و تغذيته، و ضربت مثالا عن ذلك "السبانخ" الغنية بالحديد و الكلوروفيل، كما أوصت الدكتورة تناول الفواكه و الخضر الخضراء الغنية بهذه المادة، التي لها طاقة جبارة في تنظيف الكبد و خلايا الجسم، كما أن تناولها صباحا يسبب في إسهال علاجي و ليس مرضي من أجل تنظيف الأمعاء و الجسم ككل، و مع ذلك فإن مادة الكلوروفيل غير جيدة لمرضى القلب، لأن هذه المادة تحتوي على فيتامين "k" الذي يساعد على تخثر الدم. و بالتالي فالأشخاص المصابين بأمراض مزمنة يجب أن يستشيروا أخصائيين في التغذية لتزويدهم بقائمة من الأغذية التي تناسب حالاتهم المرضية دون الوقوع في مشاكل تزيد الطين بلة. كما انصح القراء - تواصل كريمة حديثها- بالرجوع إلى الطبيعة، وتناول كل ما هو طبيعي و غير مصنع، وخصت بالذكر الزيوت غير المشبعة مثل زيت الزيتون الذي تلتقي فيه فوائد كثيرة جدا، مثل زيادة نسبة (أش دي أل) و هو كلسترول حميد، يساعد على منع ترسب الشحوم على الشرايين، كما أنه يساهم في تخفيض نسبة الكلسترول الضار في الدم. و أخيرا ختمت المتحدثة نصائحها بتناول المنتوج الوطني الذي يعتبر منتوجا طبيعيا جدا خاليا من التعديلات الجينية التي تزيد من حجم الفواكه و الخضر المتوفرة في السوق، كما أنه يتوجب على المرء أن يأكل بقلبه و ليس بعينه بالرغم من جمالية المنتوج و لذة الأطباق التي قد تضر بصحته دون أدنى فائدة، فضلا عن احترام مواقيت الأكل الصحيح و عدم الهروب إلى التعويض عن الأوقات الضائعة للغذاء، علاوة عن ذلك فقد أعادت الأخصائية في التغذية التذكير بضرورة تناول الفاكهة خارج أوقات الغذاء أي ساعتين قبل الأكل أو بين أوقات العصر، أو نصف ساعة قبل الأكل بالنسبة لمن يتبعون الحمية.