دان الائتلاف السوري المعارض امس، مبادرة إيران لتسوية النزاع في سوريا، معتبرا أنها محاولة "يائسة لإلقاء طوق النجاة لسفينة النظام السوري الغارقة لا محالة".وقال الائتلاف اكبر تحالف للمعارضة السورية "مع توالي تحقيق قوى الشعب السوري الحرة انتصارات سياسية وعسكرية حاسمة يتوالى إطلاق مبادرات سياسية باهتة ومتأخرة من قبل النظام نفسه ومن القوى المؤيدة له".وأضاف أن "المبادرة الإيرانية تمثل نموذجا لهذه المحاولات اليائسة لإلقاء طوق النجاة لسفينة النظام السوري الغارقة لا محالة".وقدمت إيران تفاصيل "خطة للخروج" من الأزمة في سوريا تقع في ست نقاط وتنص خصوصا على "وقف أعمال العنف" وإجراء "حوار وطني" بين النظام السوري والمعارضة.لكن مجموعات المعارضة ترفض أي مشاركة إيرانية في مساعي الحل ما يعكس وجهة نظر الغرب وبعض الدول العربية أن إيران لا يمكن أن تكون وسيطا بسبب دعمها الثابت للنظام السوري.كما ترفض المعارضة اي حوار مع السلطة وتشترط رحيل الرئيس بشار الاسد اولا.وأضاف أن "المبادرة الإيرانية تزعم الحرص على حياة الشعب السوري ووحدته واستقلاله ولا شك أن النظام الإيراني قادر على المساهمة في تحقيق الشعب السوري لطموحاته ومصالحه العليا وذلك بالتوقف عن دعم نظام الأسد سياسيا وامنيا واقتصاديا وفي الضغط على هذا النظام ليرحل بأسرع وقت".ورأى الائتلاف أن "نظام طهران ما زال يعتبر هذه الثورة العظيمة مجرد خلاف سياسي بين طرفين من غير الواضح أيهما الجلاد وأيهما الضحية".كما رأى أن إيران ما زالت تقدم "طروحات لا تحمل حلا حقيقيا يوقف نزيف الدم الغزير في سورية ولا تعترف بحق الشعب السوري في تقرير مصيره واختيار نظامه السياسي الذي يريد وهو النظام الحر الديمقراطي الكامل".وتابع انه "على النظام الإيراني أن يفكر جديا بمستقبل علاقات الشعبين السوري والايراني. فالنظام الذي يؤيده ساقط والشعب السوري باق ما بقيت الحياة".