حذر أمس، البروفيسور عدة بونجار مختص في طب الاورام السرطانية بمستشفى البليدة و الأمين العام للجمعية الوطنية للأورام السرطانية، الفتيات من انتشار سرطان الثدي مؤكدا أن الأسباب تبقى جينيتية و وراثية بالدرجة الأولى، داعيا إلى الفحص إلى الفحص الدوري كل سنة، كما كشف البروفيسور تسجيل 60 حالة إصابة بسرطان الثدي في كل 100 حالة إصابة بالسرطان. و أوضح البروفيسور عدة بونجار، في اتصال هاتفي مع "الأجواء"، أنه تم تسجيل تزايد في عدد المصابين بداء سرطان الثدي مؤخرا في الجزائر، حيث تم إحصاء 9 آلاف حالة إصابة جديدة بسرطان الثدي، منها 3000 حالة يؤدي بها المرض في غالب الأحيان إلى مفارقة الحياة أي ما يعادل وفاة 10 نساء في اليوم الواحد وهذا ما يعتبر مشكلا عويصا يهدد حياة المرأة في الجزائر، لأن أغلب الحالات يستحيل علاجها، محذرا من انتشار الداء عند النساء الجزائريين ما دون 30 سنة مؤخرا لأسباب أكثرها جينيتية أي وراثية بنسبة تتجاوز 80 بالمائة. و أكد البروفيسور بونجار، 50 بالمائة من النساء المصابات بسرطان الثدي في الجزائر يتم اكتشاف مرضهن في مرحلته الثالثة أو الرابعة، فيما يكون احتمال انقاذ حياتهن كبيرا إدذا تم اكتشاف المرض في مرحلته الأولى أو الثانية. وأضاف المتحدث، أن هناك حقائق تميز هذا المرض في الجزائر، حيث أن معدل سن التشخيص هو 45 سنة، مشيرا إلى أن ثلثي النساء اللواتي يقصدن الطبيب للتشخيص مصابات بالمرض وأن خمسهن يجدن أنفسهن في مرحلة جد متقدمة من المرض وأن الثلثين يجدن أنفسهن مصابات بأورام يقدر متوسط حجمها ب40 مليمترا. كما تأسف الدكتور لوجود 80 بالمئة من النساء المريضات يحتجن للتدخل الجراحي الاستئصالي ولا يكتشفن ذلك إلا عند التشخيص، في حين لا يوجد سوى 10 بالمئة ممن تكتفين بالعلاج بالأدوية ودعا البروفيسور النساء إلى التشخيص المبكر وزيارة الطبيب فور الشعور بأعراض غريبة، سعيا للتقليل من نسبة انتشار المرض.