عرفت القروض الرهنية الممنوحة من قبل بنك الصندوق الوطني للتوفير و الاحتياط خلال الأشهر العشرة الأولى من سنة 2012 ارتفاعا ملحوظا مقارنة بنفس الفترة من سنة 2011 حسب حصيلة للبنك. وأوضح تقرير للبنك، أن الصندوق الوطني للتوفير و الاحتياط منح 18347 قرضا رهنيا بقيمة 61ر38 مليار دج لصالح الخواص خلال الفترة الممتدة من الفاتح جانفي إلى غاية 31 اكتوبر 2012 أي بارتفاع بنسبة 30 بالمائة مقارنة بالأشهر العشرة الأولى من السنة الفارطة.
وذكر نفس المصدر أن سنة 2011 شهدت تخصيص 17394 قرضا رهنيا بقيمة 59ر29 مليار دج في حين تم تخصيص 486835 قرضا (6ر303 مليار) منذ إطلاق هذا النوع من التمويل لصالح الخواص في مارس 2010. كما تم منح من جهة أخرى 10116 قرضا عقاريا ميسرا بقيمة 58ر17 مليار دج خلال الفترة الممتدة من جانفي إلى اكتوبر 2012 اي بنسبة 13ر55 بالمائة من إجمالي القروض الرهنية المخصصة للخواص. وأشار البنك إلى أنه تم تخصيص 9983 قرضا ميسرا بنسبة 1 بالمائة (942ر16 مليار دج) و 133 قرضا بنسبة 3 بالمائة (638 مليون دج). وتم إطلاق القروض الميسرة من قبل الصندوق الوطني للتوفير و الاحتياط في 20 ماي 2010 بأثر رجعي بالنسبة لجميع الملفات المودعة ابتداءا من 14 مارس 2010. وتوجه هذه القروض حسب نفس المصدر لتمويل اقتناء السكن في إطار البرامج العمومية للسكن الترقوي المدعم و التي لا يتجاوز سعره 2.800.000 دج و شراء سكن جديد لدى أحد المقاولين العموميين أو الخواص و الذي لا يتجاوز سعره 12 مليون دج أو بناء سكن ريفي. من جهتها، بلغت القروض الموجهة للبناء خلال الأشهر العشرة الأولى من السنة الجارية 4858 قرضا أي 43ر15 بالمائة من عدد القروض الرهنية الممنوحة (2831 قرضا). وفاق عدد القروض التي منحها الصندوق الوطني للتوفير و الاحتياط منذ 14 مارس 2010 أي تاريخ إطلاق القروض الميسرة 28881 قرضا من بينها 28509 قرضا بنسبة 1 بالمائة و 372 قرضا بنسبة 3 بالمائة بقيمة إجمالية قدرت 09ر43 مليار دج منها 380ر41 مليار دج بنسبة 1 بالمائة و 714ر1 مليار بنسبة 3 بالمائة. و مثلت القروض الميسرة 5ر45 بالمائة من إجمالي القروض الرهنية (61ر38 مليار دج) متبوعة بقروض الاستفادة من الملكية بقيمة 1ر13 مليار دج ثم القروض الموجهة للبناء ب9ر6 مليار دج. من جهة أخرى، بلغ التمويل المتعلق بالتنازل عن الأملاك بين الخواص 1389 قرضا خلال نفس الفترة بما قيمته 7ر6 مليار دج حيث مثلت 52ر50 بالمائة من قروض الاستفادة من الملكية. وفي نفس السياق سجل الصندوق الوطني للتوفير و الاحتياط ارتفاعا في عدد قروض "التنازل عن الأملاك بين الخواص" خلال السنوات الأخيرة مما يبين اهتمام الزبائن المتزايد بهذا البنك مقارنة باقتناء السكنات القديمة بكل أشكاله سواء تعلق الأمر بالشقق أو السكنات الفردية. و بخصوص القروض الرهنية المخصصة للشباب دون 35 سنة فقدر قدرت ب 1306 قرضا بقيمة 56ر4 مليار دج أي 65ر11 بالمائة من القروض الرهنية الممنوحة.