عقدت الكونفدرالية النقابية للعمال الصحراويين بالمناطق المحتلة بمدينة العيونالمحتلة لقاءا مع أعضاء بالبرلمان الأوروبي والدنماركي قصد التباحث والتشاور في جملة من المواضيع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية العالقة في المنطقة، حسب ما أفادت به وزارة الأرض المحتلة والجاليات. وقد ضم الوفد كل من، عضو البرلمان الأوروبي سورين سوندركاد، كريستيان جول عضو البرلمان الدنماركي، دينيس البيين، عضو منظمة افريقيا كونطاكت، اينريك بانك اندرسون، عضو البرلمان الدنماركي. وذكر المصدر بأن الطرفان تباحثا العديد من النقاط الجوهرية التي تصب في عمق حقوق و مطالب الكونفدرالية النقابية للعمال و تنسيقية اكديم ازيك. وشددت النقابة الصحراوية أمام المسؤولين الأوروبيين على ضرورة الضغط لحلحلة جميع الملفات من مجملها ملف عمال فوسبوكراع الموروث عن الاستعمار الاسباني وملف الصيد البحري وملف معتقلي اكديم ايزيك وكافة الملفات العالقة والمنضوية تحت لواء تنسيقية اكديم ايزيك، وعلى ضرورة تمكين الصحراويين من الاستفادة الحقيقية من خيرات أرضهم وثرواتهم الطبيعية والسمكية. وقد نقلت الكونفدرالية النقابية في هذا اللقاء إنشغال القواعد الشعبية المنضوية تحت لواء تنسيقية اكديم ايزيك والعمال الصحراويين الذين عبروا عن رفضهم التام لأي مبادرة صورة لا تلامس بشكل واقعي عمق الجرح الاقتصادي الذي يعانيه الصحراويون، وكذا رفضهم أي مقترح لا يضمن حقهم الطبيعي في تقرير المصير ونيل الحرية والكرامة. وفي هذا السياق نبه النقابي سيدي احمد الدية على ضرورة إصغاء المجتمع الدولي والأمم المتحدة وأعضاء السلك الدبلوماسي والمنظمات الحقوقية والسياسية الوازنة، إلى إرادة الصحراويين. ومن جانبه تساءل المسؤولون الدنمركيون والأوروبيون عن، فحوى الأبعاد السياسية، الاقتصادية، والاجتماعية في مطالب التنسيقية وعن مستوى التنمية بالمنطقة وعن الحالة الحقوقية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية بالمنطقة، كما تساءلوا عن اتفاقية الصيد البحري وعن مقتراحاتهم في هذا الاتجاه ومآل المنحة المالية المخصصة التي يقدمها الاتحاد الأوروبي والمقدرة ب36.1 مليون أورو، ومدى استفادة الشعب الصحراوي من هذه المستحقات ومدى التزامات الإدارة المغربية في هذا الاتجاه وعن المشاريع التنموية. وتساءل المسؤولون أيضا في هذا الاتجاه عن الآليات والميكانزمات المقترحة من قبل الكونفدرالية النقابية للعمال كإطار نقابي فاعل في الساحة لاستفادة الصحراويين من خيراتهم الطبيعية. وفي الختام أبدى المسؤولون الأوروبيون حرصهم وتعاطفهم الكبيرين ودعمهم الكامل والمطلق لمطالب الفئات الصحراوية المهمشة والعمال الصحراويين، كما أبدو استعدادهم لتكثيف الزيارات للمنطقة قصد الاضطلاع بعمق على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية عن قرب وعلى ضرورة إحداث آليات عملية للتتبع والرصد والرقابة على هذه الأوضاع.