كشف مصادر رسمية تونسية، أن السلطات التونسية أرسلت تعزيزات عسكرية إلى حدودها الصحراوية مع الجزائر وليبيا لحماية المنشآت النفطية التي قد تكون هدفاً للمجموعات "الإرهابية" الناشطة في المنطقة.لا سيما أمام انتشار الأسلحة الليبية في ايدي عناصر إرهابية ، الأمر الذي سبق و أن حذرت من تداعياته الجزائر، خلال الأزمة الليبية. وذكرت الإذاعة التونسية أن الجيش التونسي ركز وحدات قتالية عالية القدرة والتجهيز بمختلف المواقع الهامة في الصحراء التونسية على الحدود مع الجزائر و ليبيا، لحماية حقول النفط والغاز على كامل المثلث الصحراوي للبلاد. وربط مراقبون هذا الإجراء بالمعارك الجارية حالياً في شمال مالي، والاعتداء "الإرهابي" الذي استهدف في منتصف الشهر الجاري منشأة الغاز بمنطقة "عين أميناس" الواقعة جنوب شرق الجزائر غير بعيد عن الحدود التونسية. حيث قامت قوة جزائرية خاصة، بالقضاء على الخلية الإرهابية التي احتجزت رهائن أجانب. و كان الجزائر قد حذرت مرارا و تكرارا من وقوع و انتشار الأسلحة الليبية في ايدي الجماعات الإرهابية، التي استغلت الأزمة الليبية و استولت على الأسلحة ، الأمر الذي بات يشكل هاجسا يقلق دول الجوار.