كشفت مصادر أمنية جزائرية، أن الجزائر بحوزتها معلومات تفيد بأن الليبي عبد الحكيم بلحاج الزعيم السابق للجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة ورئيس "المجلس العسكري للثوار الليبيين في طرابلس" كان يعلم مسبقا بالهجوم الأخير الذي استهدف منشأة الغاز بمنطقة عين أميناس بصحراء الجزائر خلال الشهر الماضي. و نقلت وكالة الأنباء "الأناضول" التركية عن المصدر ، أن رفض السماح الرئيس السابق للمجلس العسكري لثوار طرابلس بالدخول إلى الأراضي الجزائرية تم بناء على معلومات استخباراتية، أفادت أن هذا الأخير كان على علم بالكثير من التفاصيل حول الهجوم الذي استهدف مصنع الغاز في منطقة عين أميناس جنوبالجزائر ، الأمر الذي يوضح جليا أن بلحاج قدم دعما للخلية الإرهابية التي اعتدت على منشأة الغاز بالجنوبالجزائري. وكانت مصادر إعلامية، نقلت مساء السبت عن مصدر لم يكشف عن اسمه أن بلحاج "طرد من قبل السلطات الجزائرية في ديسمبر الماضي عندما أراد الدخول إلى البلاد". وأضافت أن بلحاج كان يريد الحصول على "دعم الجزائر لزيادة نفوذه في ليبيا مقابل تعاونه في مراقبة الحدود المشتركة ومحاربة تهريب الأسلحة نحو الجزائر" غير أن السلطات الجزائرية منعته من دخول أراضيها "للاشتباه بارتباطه بنشاطات إرهابية" دون تحديد طبيعة هذه الأنشطة. في سياق ذي صلة، كشفت المصادر الأمنية، أن الجزائر كانت قد طلبت من الحكومة الليبية توضيحات بشأن تورط قادة سابقين لكتائب ليبية المعروفة بولائها للتنظيم الإرهابي الذي يطلق عليه اسم "القاعدة" في دعم هجوم منشأة الغاز". وأضافت نقلا عن المصدر قوله إن السلطات الجزائرية قامت بهذه الخطوة "بعد حصولها على الكثير من الأدلة ومنها أن بعض الأسلحة وأجهزة اتصال وسيارات رباعية الدفع دخلت جميعا من ليبيا". وكان الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال كشف الشهر الماضي إن الهجوم على منشاة الغاز في تيجنتورين أدى إلى وفاة 37 رهينة أجنبية وجزائري واحد وفقدان خمسة رعايا أجانب إلى جانب مقتل 19 مسلحا واعتقال ثلاثة آخرين. للإشارة فقد كان سلال، قد صرح، أن 32 مسلحًا نفذوا الهجوم على قاعدة الغاز بعين أمناس جنوب شرق الجزائر وأضاف أن من بينهم ثلاثة جزائريين وأحد عشر تونسيا بالإضافة إلى آخرين ينحدرون من مصر، مالي، النيجر، كندا، وموريتانيا في حين أكدت مصادر مطلعة لوكالة الأناضول أنه يوجد ليبيون بين الخاطفين وهو ما أكدته شهادات بعض الرهائن الذين تم تحريرهم.