كشف مصدر أمني جزائري، عن معلومات خطيرة تؤكد ضلوع عبد الحكيم بلحاج، رئيس المجلس العسكري للثوار الليبيين في طرابلس، في الاعتداء الذي استهدف منشأة الغاز بتيغنتورين بعين أمناس الشهر الماضي، وأسفر عن مقتل عدد من الرهائن الأجانب وجزائريين. وأوضح المصدر وفق ما تناقلته مواقع إلكترونية مستقلة، أن لدى السلطات الجزائرية معلومات مؤكدة بأن عبد الحكيم بلحاج كان على علم مسبق بالهجوم الذي استهدف منشأة عين أمناس للغاز في جنوبالجزائر، مضيفا أن هذه المعلومات الاستخباراتية أظهرت أنه إلى جانب علمه بالهجوم، قدم الدعم للمهاجمين. ويفسر هذا الخبر، ما نقلته مواقع في وقت سابق نقلاً عن مصدر لم يَكشِف هُويتَه، أن السلطات الجزائرية طردت بلحاج من أراضيها في ديسمبر الماضي، حيث كان يسعى للحصول على دعم الجزائر لزيادة نفوذه في ليبيا مقابل تعاونه في مراقبة الحدود المشتركة ومحاربة تهريب الأسلحة الى داخل الجزائر. وأشارت المصادر إلى أن بلحاج قام بمبادرات لدى شخصيات جزائرية وتونسية للتوسط له لدى السلطات والسماح له بالقدوم للجزائر. ويعتبر بلحاج أحد قادة الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، التي ارتبطت فيما مضى بجماعات إرهابية جزائرية تتقاسم معها نفس الفكر، قبل مرحلة المراجعات التي قامت بها هذه الجماعة في السجون الليبية برعاية من سيف الإسلام القذافي. وقبل ذلك التحق بلحاج بالجهاد الأفغاني سنة 1988، وبعد تحرير كابل ترك أفغانستان، وأقام في عدة دول مثل باكستان، تركيا، السودان، وعاد إلى ليبيا عام 1994. وبعد قيام الثورة الليبية ضد حكم العقيد القذافي، كان له دور فاعل في المواجهة المسلحة مع قوات القذافي، وقاد معركة الدخول إلى طرابلس التي أنهت حكم القذافي.