عبر أزيد من 250 تجارا بسوق ليبيا الأسبوعية ببئر العاتر ولاية تبسة عن غضبهم الشديد جراء ما آل إليه السوق من حالة كارثية حولته إلى منطقة محرمة في فصل الشتاء حيث تعمل الأمطار على تشكيل برك ومستنقعات تعرقل الحركة وقد طرح تجار و باعة الخضر والفواكه العديد من المشاكل التي يتخبطون فيها منذ مدة طويلة والتي أثرت بشكل كبير على مصدر رزقهم وأصبح الاستمرار في العمل بذات المكان مستحيلا لأسباب أرجعوها بالدرجة الأولى إلى عدم ملائمة المنطقة للنشاط التجاري . كما أكدوا أنه منذ أن تم تحويلهم من وسط المدينة إلى هذه القطعة الأرضية التي تغزوها الحفر والمطبات وذلك منذ أزيد من 20 سنه وهم يعانون بسبب انتشار القمامة التي تعد بالأطنان ناهيك عن السرقة والسطو من طرف المنحرفين الذين اتخذوا من السوق ملاذهم المفضل لممارسة عمليات السرقة خاصة سرقة الهواتف النقالة ، ما أثر بشكل سلبي عليهم وجعل أكثر من 40 تاجرا منهم يتركون نشاطهم وحتى زبائن السوق من سكان المدينة تخلى الكثير منهم عن شراء المواد الإستهلاكية التي تباع قرب القمامة و في ظل إنتشار الروائح الكريهة التي حتما تضر بالصحة وتوجهوا لاقتناء المواد الغذائية خاصة الخضر والفواكه من أصحاب العربات المتنقلة داخل أحياء المدينة حيث وجدوا في ذلك ضالتهم فما يحتاج إليه أصبح متوفرا أمام منزله دون عناء أو خوف أو هدرا للوقت و بعيدا عن المضار الصحية المحتملة. وقد طلب التجار من السلطات المحلية خاصة البلدية النظر في وضعيتهم ورفع الغبن عنهم وذلك بتخصيص منطقة أخرى صالحة لمزاولة نشاطهم التجاري . و قد يكون الحل في التعجيل في إنجاز الأسواق الجوارية الستة ( 06 ) التي استفادت منها المدينة .