فصلت، محكمة سيدي أمحمد في قضية النصب والاحتيال، انتحال هوية الغير، التي تورط فيها سائق حافلة المدعو"ح.مزيان" ، وراح ضحيته الفنان الكوميدي " كمال بوعكاز" رفقة شخصين آخرين. حيث نطقت قاضية الجلسة بالحكم القاضي بإدانته بسنتين حبسا نافذتين و 100 ألف دينار، وألزمته ان يدفع تعويضا قدره 400 ألف دينار و 50 ألف دينار للفنان كمال بوعكاز، و للضحيتين الاخريتين مبلغ 65 الف دينار و 50 الف دينار، و79 الف دينار .المبالغ التي اختلسها من كل واحد منهم. وتعود مجريات هذه القضية التي تعني إقدام المتهم الذي كان يعمل في حافلة لنقل المسافرين على انتحال تارة هوية ضابط شرطة وتارة أخرى موظف بولاية العاصمة، من أجل إيهام ضحاياه بإمكانية مساعدتهم في الحصول على سكنات اجتماعية كونه لديه نفوذ، حيث صرح الضحية الأولى، وهو شيخ في السبعينيات، المدعو"ش.صالح" أنه التقى بالمتهم في حانة بالعاصمة، أخبره أنه يمكنه مساعدته في الحصول على شقة بحي الموز، كونه مسؤول على المشروع، ثم طلب منه ملف إداري لإيداعه ومبلغ مالي كدفعة أولى قدره 78 ألف دينار، وقال له إنه سوف يتم إرسال دعوة في غضون 15 يوما من أجل رؤية الشقة واستلام مفاتيح الشقة ودفع المبالغ الأخرى المتبقية. ومنذ ذلك اليوم لم يلتق به وكلما اتصل به هاتفيا وجد هاتفه مقفلا. وكان "كمال بوعكاز" قد صرح أنه وقع ضحية هذا المتهم الذي التقى به في مطعم قبل 10 أشهر، حيث تقدم إليه وطلب منه رقم هاتفه كون ابنه من المعجبين بأعماله، ليلتقي به مرة ثانية بنفس المطعم، دارت بينهما دردشة قصيرة وسأله هل يملك سكنا، حينها أخبره أنه لا يملك شقة بل مؤجر، فوعده بمساعدته بهدف الظفر بشقة كونه ضابط في الشرطة المركزية، وطلب منه ملف يتكون من عقد الزواج، شهادة الإقامة، نسخة طبق الأصل من بطاقته الوطنية، ثم قدم له مبالغ مالية على عدة فترات وصل المبلغ الإجمالي 40 مليون سنتيم. يختفي بعدها عن الأنظار، ليعثر عليه داخل مطعم بفندق الأوراسي رفقة الضحية الثالثة الذي سلبه مبلغ 30 مليون سنتيم، حيث أوقفه وأحضر رجال الأمن، الذين عثروا داخل سيارته على عدة ملفات لضحايا آخرين. الأفعال التي اعترف بها المتهم، وأخطر رئيسة الجلسة أنه أراد مساعدتهم، بطلب من صديق له توفي منذ أشهر، وعبر عن استعداده في تسديد جميع الأموال المترتبة عليه.