الت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية امس، إن إيران انتقلت إلى خطة بديلة تهدف إلى تعزيز قدراتها النووية من خلال تشغيل محطة من شأنها إنتاج مادة البلوتونيوم اللازمة التي تمكنها من تصنيع قنابل نووية.وأكدت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، "أن الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية لأول مرة لمنشأة "أراك" لإنتاج الماء الثقيل، أكدت أن هناك نشاطا داخل المنشأة شديدة الحراسة،والتي منعت طهران المراقبين الدوليين من دخولها".وأضافت الصحيفة "أن الماء الثقيل ضروري لتشغيل مفاعل نووي ومن شأنه إنتاج مادة البلوتونيوم، التي تستخدم بعد ذلك لصنع قنبلة نووية"، منوهة إلى أن الصور أظهرت إشارات لنشاط داخل المحطة، ومن بينها سحابة من البخار المتصاعدة منها بشدة بما يشير إلى إنتاج الماء الثقيل".وأشارت الصحيفة إلى أن المحققين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يتمكنوا من زيارة هذه المنشأة منذ شهر أغسطس 2011، بسبب رفض إيران المطالب المتكررة بشأن تزويدهم بمعلومات حول هذه المنشأة التي تبعد 150 ميلا من جنوب غرب العاصمة طهران.ونوهت الصحيفة بأن الحكومات الغربية والوكالة الدولية للطاقة الذرية تخلوا عن مطالبهم حيال نشاط منشأة "أراك" لبعض الوقت، إلا أن الصور الحصرية الراهنة تعد أول دليل لظهور نشاط هذه المنشأة على الملأ.ومضت الصحيفة فى تقريرها قائلة "إن الكشف عن تفاصيل برنامج البلوتونيوم الإيرانى يأتي في الوقت الذي تستأنف فيه بالعاصمة الكازاخية ألماتا، دول مجموعة (5+1) مع إيران المفاوضات النووية، بهدف تبديد المخاوف حيال طموحاتها النووية".وتابعت الصحيفة "أن الصور الجديدة تظهر أيضا تفاصيل مجمع فوردو الذي يقع تحت جبل قرب مدينة قم المقدسة، فيما تعرض القوى الغربية خلال المفاوضات الراهنة تخفيف العقوبات على إيران مقابل تجميد أنشطتها فى المجمع المحمى من الهجمات الجوية".من جانبها، تصر إيران على أن منشآتها النووية تستخدم لأغراض سلمية، إلا أن الحكومات الغربية تخشى من أن طهران تسعى لامتلاك سلاح نووي.