نقلت وكالة أنباء عن إيران قولها إنها ليست لديها منشأة سرية لتخصيب اليورانيوم، وذلك بعد أن زعمت جماعة معارضة أن لديها دليلا على وجود موقع نووي سري جديد تحت الأرض في إيران. وقال المسؤول النووي الأعلى في إيران، علي أكبر صالحي، ”لقد أعلمنا الوكالة الدولية للطاقة الذرية بكل منشاتنا النووية وقالت الجماعة الإيرانية المعارضة، الخميس المنصرم، إن المعلومات جاءتها من خلال شبكة من المصادر داخل إيران تتبع جماعة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في المنفى وجماعة مجاهدي خلق. وكشفت جماعة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عن منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز والمنشأة النووية التي تعمل بالماء الثقيل في أراك عام 2002. لكن محللين يعتقدون أن الجماعة التي تعارض المؤسسة الدينية الحاكمة في إيران لديها أجندة سياسية واضحة. ولدى الجماعة صور التقطت بالأقمار الصناعية للمنشأة المزعومة الجديدة، والتي قالت إنها مخبأة تحت جبل بالقرب من قزوين، على بعد حوالي 120 كيلومترا غربي طهران، وأن بناءها اكتمل بنسبة 85 بالمئة. وقالت واشنطن، التي تتهم وحلفاؤها الغربيين طهران بمحاولة صنع أسلحة نووية، إنها تعرف بشأن المنشأة منذ سنوات، لكن ليس لديها ما يدعوها للاعتقاد إنها نووية. ومن الممكن أن يؤدي تخصيب اليورانيوم إلى صنع الوقود لمحطات توليد الكهرباء كما أنه من الممكن أن يستخدم في صنع القنابل النووية إذا تم تخصيبه إلى مستويات أعلى، وتقول طهران إن برنامجها النووي يستهدف توليد الكهرباء فقط. غير أن تاريخ إيران في أخفاء عملها النووي ألهب الشكوك التي تزايدت مع رفع إيران في فيفري لمستوى تخصيب اليورانيوم الى 20 في المئة. وفي فيينا وصف مبعوث بريطانيا إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدةإيران بأنها ”معوقة بشكل فريد” لرفضها بعض المفتشين من الوكالة. كما قال السفير، سايمون سميث، إن حكومته قد تنظر في مزاعم الجماعة المعارضة بأن لديها أدلة على وجود موقع نووي سري جديد. وقالت إيران في نوفمبر تشرين الثاني إن لديها خططا لبناء عشرة مواقع نووية جديدة. .. وتعلن تأجيلها إطلاق سراح أمريكية محتجزة أعلنت إيران، يوم أمس السبت، إنها قررت تأجيل إطلاق سراح واحدة من الأمريكيين الثلاثة المحتجزين لديها. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ”إيرنا”عن مسؤول في مركز المعلومات التابع لمكتب الرئاسة الإيرانية ”إن إطلاق سراح جاسوسة أمريكية كان من المقرر أن يجرى اليوم إلا أنه تم تأجيله”. وكانت إيران قد أعلنت في وقت سابق أنها ستفرج أمس السبت عن ساره شورد التي تعتبر من بين الثلاثة أمريكيين المحتجزين في إيران. وقد ألقت السلطات الإيرانية القبض على شورد وكل من جوش فاتال وشان بور في 31 جويلية الماضي بعد أن دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية عبر الحدود الغربية. وتحتجز السلطات الإيرانية الأمريكيين الثلاثة بتهمة التجسس الأمر الذي اعتبرته واشنطن ”اتهام بغير أساس” وطالبت بالإفراج عنهم.