اوضح رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة أمس ، في كلمة له بمقر المجلس الوطني خلال يوم دراسي حول موضوع تفعيل مشاركة المرأة في المجال السياسي وبمناسبة يومها العالمي، انه يحق للمرأة الجزائرية ان تعتز بما حققته من مكاسب ، و أضاف أن الجزائر تحتفي بخمسينية التحرير ،وهي تحقق حضورا هاما في كل مؤسسات الجمهورية من البلدية الى الوزارة ، ومراتب عالية في المنظمات السياسية والاعلامية وفي الدبلوماسية والجيش الوطني الشعبي والامن الوطني بمختلف مؤسساته" . و اعتبر ولد خليفة ، ان الاصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، قد فتحت للمراة الابواب الواسعة لحضور لم يسبق له مثيل في البلاد في الهيئات المنتخبة ، ومن بينها البرلمان حيث تجاوزت نسبة تمثيل المراة فيه ثلاثين في المائة بعد ان كانت حوالي 7 بالمائة في العهدة السابقة ، فهي اما نائب رئيس واما رئيسة لجنة واما عضو فاعل في لجان المجلس ، التي تشارك فيها مختلف الاحزاب السياسية". واشار ولد خليفة ان نسبة التمثيل العالية في الهيئة التشريعية، اثارت انتباه ، بل اعجاب العديد من وفود الدول التي زارت المجلس وهي نسبة تتجاوز بالفعل تمثيل المرأة في اغلب البرلمانات الاوروبية والولايات المتحدة والبلاد العربية والافريقية ، واعتبر ان قانونا الاساسي قد اعطى المراة مفتاح الحاضر والمستقبل لتعزيز مكانتها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية ، ليس لكونها امراة فحسب ، بل لماضيها المشرف اثناء كفاح التحرير . من جهة أخرى، قال محمد كمال رزاق بارة مستشار لدى رئاسة الجمهورية في مداخلته بعنوان المكانة السياسية والاجتماعية للمرأة الجزائرية ، انه يتعين علينا في الوقت الراهن ترقية الحقوق السياسية للمرأة من خلال مبدا المساواة بين جميع المواطنين والمواطنات والابتعاد عن نسخ واستيراد بعض التجارب الاجنبية وذلك لتجنب الوقوع في الانغلاق داخل المجتمعات. ودعا رزاق بارة الى "ادراج المجتمع النسوي ضمن الفئات المستضعفة الا انه لم يعد كافيا في الوقت الراهن لانه يتعين على المرأة الخروج من الصورة النمطية التي وجدت عليها واشراكها في تقرير مصيرها وصنع القرار السياسي اسوة بالرجل في مختلف القضايا" ،و اضاف ان المواثيق الدولية تناولت هذه الجوانب المتعلقة بالمرأة والتكفل بها ، و ذكر بدور المراة الجزائرية من خلال مشاركتها في مقاومة الاستعمار وهذا اكبر دليل على مكانتها في ذلك الوقت.