دعت الامينة العامة لحزب العمال لويزة حنون الى ضرورة تحيين ميثاق السلم والمصالحة الوطنية لسد الباب أمام التدخلات الامبريالية وقطع الطريق امام كل من يريد استخدام مخلفات المأساة الوطنية كورقة ضغط على الجزائر، مؤكدة الجزائر مستهدفة في كيانها وفي مكتسباتها. واعتبرت الامينة العامة لحزب العمال لويزة حنون خلال التجمع الشعبي الذي نظمته أمس بالجزائر العاصمة، أن حزب العمال من بين المدافعين على ميثاق السلم والمصالحة الوطنية ولو كانت منقوصة وبحاجة الى اعادة النظر ، واشارت الى ان الاحتفال بعيد المرأة محطة لتقييم ما اكتسبته المرأة الجزائرية من حقوق وما بقي تحقيقه ، حيث قالت حنون انها لم نستعد بعد الحق في تنظيم المسيرات من اجل اسماع مطالبها في وقت أن كل الدول تسمح بتنظيم المظاهرات التي تعتبر أحسن وسيلة للمطالبة بالحقوق ، في حين ان عيد المرأة في الجزائر تم تحريفه من خلال تنظيم نشاطات ليست لها علاقة بالقضايا المطروحة ،عادت حنون في كلمتها الى الحرب في شمال مالي وهو ما يعني جنوبالجزائر الذي أصبح مستهدفا من خلال الضغط على الجزائر لتمويل هذه الحرب كما تحدثت حنون عن محاولة من قبل أطراف فبركة ثورة مصرية أو تونسية في الجزائر من خلال الحملة التي يقودها مجموعة من الشباب الذي يطالبون برحيل الوزير الاول عبد المالك سلال بعدما وصفوه بفضله في حل المشاكل الاجتماعية التي يتخبط فيها الشاب الجزائري وعلى راسها يأتي الشغل ،وقالت ان هؤلاء الشباب مدعمين من قبل جهات خفية يستعملون ملف البطالة كورقة ضغط على الجزائر، مؤكدة أن استوراد ثورة أمر غير كعقول لأن الأوضاع في الجزائر ليست نفسها في مصر أو تونس ، في حين انتقدت بعض تقارير المنظمات غير الحكومة التي رسمت صورة سوداوية عن الوضع في الجزائر . من جهة اخرى جددت لويزة حنون مطلبها القاضي بالغاء قانون الأسرة الذي يتناقض مع قانون الجنسية والانتخابات والدستور هي كلها قوانين تدعو الى المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة على عكس قانون الاسرة .