تورط عون شباك بمركز بريد بالعاصمة بجرم اختلاس ما يقارب 50 مليون سنتيم من حساب عجوز أمية وقد التمست النيابة العامة بالغرفة الجزاتئية امس تشديد العقوبة في حقه واستأنف هذا الأخير قرار محكمة درجة أولة الذي أدانه بعام حبس نافذ.الضحية كانت تقوم بتسليم المتهم شيكاتها بحكم أنها أمية لا تعرف القراءة والكتابة ، وهذا من أجل سحب مبالغ مالية يودعها لها أولادها المغتربين بالخارج،غير أن هذا الاخير استغل سفرها إلى إنجلترا، وقام باختلاس أموالها باستعمال شيكات النجدة. العجوز الضحية حررت شكوى أمام مصالح الأمن مفادها، أن المتهم الذي يشغل منصب عون شباك بإحدى مراكز بريد العاصمة، قد استولى على مبالغها المالية التي قاربت 50 مليون سنتيم من حسابها البريدي الذي كان يحوي على أموال، حوّلها إليها أولادها المقيمين بالخارج، بعدما وصلتها وصولات من مركز البريد تثبت سحب أموالها، لتكتشف العجوز أن الفاعل هو عون الشباك التي كانت منحته ثقتها الكاملة وأوكلته بسحب أموالها ،عندما كانت تقصد مركز البريد في كل مرة، خاصة بعدما أخبرته بأنها لا تعرف القراءة والكتابة من أجل ملأ الشيك ،وفي إحدى المرات تغيبت العجوز عن زيارة مركز البريد لبضعة أشهر، بعد سفرها إلى الخارج وبالتحديد إلى انجلترا لزيارة ابنها، فظن المتهم أنها فارقت الحياة ، فاستعمل شيكات النجدة عبر مراحل وقام بالاستيلاء على مبالغها المالية حتى بلغت 50 مليون سنتيم ، وهي الثغرة المالية التي اكتشفتها العجوز عقب عودتها إلى أرض الوطن. وكشفت ملابسات القضية عن تخوف المتهم بمجرد أول سماع له أين اعترف وأبدى استرجاع المبلغ كاملا للضحية، خاصة وأن الشبهات كانت تحوم حوله، غير أن فطنته هذه جاءت متأخرة على أساس أن القضية بوشر التحقيق فيها، فتم توقيفه بعد ثبوت ضلوعه في الجريمة ، خاصة وأن عملية إرجاع المبلغ إلى حساب الضحية جعلته ينكشف بسهولة ،وهذا من خلال عملية كشف الرصيد التي تم استخراجها ، فتبين تورط عون الشباك فيها. وقد اعترف المتهم بالجرم المنسوب إليه عبر كافة مراحل التحقيق وأقر بمسؤوليته في سحب أموال الضحية ،مصرحا أنه قام بسحبه عبر مراحل باستعمال شيكات النجدة ، خلال مدة 3 أشهر، كما أنه أرجع المبلغ بعدما راوده الشك في أن العجوز قد أودعت شكوى بخصوصه.