قدرت امس النقابات المستقلة نسبة الاستجاة لاضراب عمال الوظيفة العمومية بولايات الجنوب بنسبة اكثر من 76 بالمائة في مختلف القطاعات ، وفي التعليم الثانوي بمفرده تجاوزت نسبة الاستجابة حسب النقابات في يومها الثالث % 78 عبر ثلاثة وعشرون ولاية معنية و قالت النقابات في بيان لها ان النسبة العامة للإضراب في يومه الثالث و الاخير للاسبوع الثاني على التوالي عرفت ارتفاعا طفيفا مقارنة مع اليوم الأول والثاني معتبرة ذلك أمر معهود في وتيرة مثل هذه الإضرابات مشيرة الى دخول بعض الأطراف " المأمورة على الخط والتي حاولت تكسير وتمييع هذا الإضراب والتي أفتت بالأمس القريب بتجريمه وتحريمه " يقول البيان غير ان " يقظة الأساتذة والموظفون وتفطنهم للمؤامرة أجهض محاولاتهم هذه ، ومضوا في حركتهم الاحتجاجية التي باشروها منذ نهاية شهر فيفري المنصرم وكلهم عزم وإرادة على مواصلة وتصعيد حركتهم الاحتجاجية في الأسابيع الموالية " كما استنكرت النقابات ما اسمته التجاهل والنكران المتعمد لمطالب العمال من طرف السلطات العمومية " التي تحترف سياسة الهروب للأمام غير مبالية بعواقب وسلبيات هذا الاحتقان المفتعل " مؤكدة في الوقت ذاته ان شرعية المطلب التي جعلت الموظفون المعنيون يلتفون حوله و يتمسكون بمواصلة الحركة الاحتجاجية الى غاية افتكاك مطالبهم و تجدر الاشارة الى انه بالموازاة مع الاضراب تم عقد جمعيات عامة للأساتذة والموظفين المعنيين لتحديد طبيعة التصعيد خلال الأسبوع المقبل والتي ستتفق عليها تنسيقيات نقابات الوظيفة العمومية المتبنية لهذا الاضراب عبر الولايات المعنية كما يجري التنسيق بين قيادات النقابات المستقلة وطنيا ومحليا لإمكانية تنظيم وقفة احتجاجية ضخمة دعما للإضراب ، يشارك فيها الموظفون المعنيون من مناطق الجنوب والهضاب العليا المعنية والإطارات النقابية لهذه النقابات الولائية والوطنية منها وذلك بالجزائر العاصمة أمام مقر رئاسة الجمهورية أومقر الحكومة للضغط على السلطة من أجل الاستجابة لمطالب المرفوعة