وجهت الأبواق الاعلامية للنظام المغربي اتهامات للجزائر بدعم البوليساريو بلجوئها الى ما اعتبرته -إستراتيجية شاملة لمحاصرة المغرب أمام المجتمع الدولي في نزاع الصحراء الغربية-. و ذلك بعد الاعتراف الأممي و الدولي بأن المغرب لم حترم حقوق الانسان في الصحراء الغربية، الأمر الذي دفع بالأبواق الاعلامية المغربية للزج مرة أخرى بالجزائر في القضية الصحراوية ، مدعية أنها - تمكنت في إستراتيجيتها المتعددة في تحقق تقدم في ملف الصحراء الغربية- و لم تكتف هذه الأبواق الاعلامية بهذا ال الحد ، بل أشارت العديد من الصحف المغربية الى قضية حقوق الإنسان وبعثة المينورسو ، و زجت بالجزائر في القضية من خلال اتفاق الصحف المغربية ، على أن - إستراتيجية الجزائر انتقلت الى محور آخر وهو- ثروات الصحراء المغربية- حيث بدأت متاجر تقاطع كل ما ينتج في الصحراء ويجد المغرب صعوبة في توقيع اتفاقيات تشمل الأقاليم الجنوبية مثل اتفاقية الصيد البحري-. و زعمت هذه الأبواق، أن الجزائر وراء المقاطعة الغربية للسلع التي تأتي من الصحراء الغربية، في حين أن المقاطعة الغربية للسلع ، هي بسبب أن هذه الثروات مسلوبة من شعب يقع تحت ويلات الاسستعمار المغربي ، واعتبرت أيضا أن جبهة البوليساريو وبإيعاز من الجزائر تسببت في احراج حقيقي للمغرب أمام المجتمع الدولي في هذا الملف. واردفت تحاليل خبراء مغاربية عبر صحف المملكة لأنه توازيا مع هذا الملف فإن البوليساريو ، دليل اخر يكمن في التضييق على المغرب في استعمال ثروات الصحراء، حيث أنشأ مرصدا لهذا الهدف وجمع له أنصار على المستوى الدولي. و تأتي هذه الهجمة الشرسة المغربية ضد الجزائر، بعد مطالب حقوقية دولية و حتى مغربية، بضرورة توسيع مهمة بعثة المينورسو في الصحراء الغربية، حيث وجد النظام المغربي نفسه في مأزق و حرج بعد كشف الانتهاكات الحقوقية التي ترتكب في حق الصحراويين. ما جعل المخزن ، يغير أنظار المجتمع الدولي الى مخيمات تندوف، سعيا منه للحفاظ على ماء الوجه و الخروج من المأزق الذي يشهده بعد فضح جرائمه في الصحراء الغربية .