تورط 26 إرهابيا منحدر من العديد من ولايات الوطن بتزوير الوثائق الإدارية والرسمية لصالح الجماعات الإرهابية الناشطة في الجزائر لتسهيل تحركاتهم حيث ضبطت مصالح الأمن بمنزل المتهم الرئيسي "ب.م" بطاقتي تعريف تخص إرهابيين مبحوثين عنهم الأولى للمسمى "ز.رابح"، والثانية للمسمى"ب.بغداد" والبطاقة الرمادية الخاصة بالإرهابي "ع.محمد"، إلى جانب أغراض أخرى تابعة للجماعات الإرهابية حيث من المقرر وأن تفصل محكمة الجنايات يوم 19 ماي المقبل في القضية. وسيواجه المتهمون 26 المنحدرين من عدة ولايات من الوطن حتى من فرنسا تهما ثقيلة تتعلق بجناية الانخراط في جماعة إرهابية والتزوير واستعمال المزور، تكوين جماعة أشرار، تقليد أختام الدولة وحمل سلاح والتزوير في هياكل السيارات لجوء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي تحت قيادة عبد المالك درودكال إلى شبكات التزوير الدولية المحترفة وسرقة السيارات الفخمة الى جانب استعمال العناصر الارهابية أختام الدولة خلال تنقلاتهم الميدانية وتقليد أختام هامة لمؤسسات حساسة في الدولة، أبرزها وزارة الدفاع الوطني، المديرية العامة للأمن الوطني ووزارة العدل، وعدة هيئات رسمية أخرى، حيث ثبت بحسب ما جاء في قرار إحالة المتهمين على العدالة حجز بطاقتي تعريف وبطاقة رمادية خاصة بثلاثة إرهابيين ينتمون إلى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، ويتعلق الأمر بكل من الإرهابي "ز.رابح"، "ع.محمد"، و"ب.بغداد"، إضافة إلى محجوزات أخرى نسبت للجماعات الإرهابية من بينها وثائق مزورة تسمح بتنقل الارهابيين لأجانب على غرار الليبيين والتونسيين والمغاربة حسب ما جاء في التحقيق . وتوصلت التحريات إلى أن العصابة كانت تنشط عبرعدة ولايات بالوطن بداية من العاصمة ووصولا إلى الغرب الجزائري، وإلى تيسمسيلت وبومرداس وباتنة، وكانت مهمتها الرئيسية القيام بسرقة السيارات بمختلف أنواعها وتزوير لوحاتها وتغيير ترقيمها التسلسلي بسيارة أخرى مشابهة، تكون غير صالحة للاستعمال، حيث يتم بيعها في أسواق التجزئة أو قطع الغيار، كما كان عناصر العصابة يقومون بكراء السيارات من الوكلاء الخاصين ثم يستنسخون مفاتيحها، ليقوموا فيما بعد بسرقتها عن طريق ترصد السيارة أثناء دخولها أو خروجها من الوكالة وتهديد سائقها باسلحة نارية . وقد أثبت التحقيق أن من بين الوكالات المستهدفة شركة "نيسان" بسياراتها ذات الدفع الرباعي، إضافة إلى تزوير عدة سيارات أبرزها سيارة من نوع 305 أحضرها المتهم "ك.ت" من فرنسا عبر الميناء.