صورة من الارشيف تفصل محكمة جنايات العاصمة الأيام المقبلة في قضية تداخل فيها الإرهاب بالتزوير والسرقات ما شكل عصابات تكمل بعضها البعض كل في مجال اختصاصه والمثير أن التزوير طال هيآت ومؤسسات ووزارات رسمية جد حساسة أهمها أختام وزارة الدفاع الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني إضافة لوزارة العدل. * وحسب الملف القضائي للمتهمين المتورطين الذين وجهت لهم جنايات خطيرة متعلقة بالانخراط في جماعة إرهابية والتزوير واستعمال المزور، تكوين جمعية أشرار، تقليد أختام الدولة وحمل سلاح حرب والتزوير في هياكل السيارات. * فالقضية انكشفت بعد حجز مصالح الأمن لأختام رسمية وبطاقات تعريف مزورة وبطاقة رمادية، خاصة بثلاثة إرهابيين ينتمون إلى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، وهم المدعوين (ز.ر) (ع.م) و(ب.ب)، حيث كانوا يستعملون البطاقات المزورة لتسهيل تنقلات الإرهابيين وإخفاء هوياتهم الحقيقية، خاصة منهم الإرهابيين الأجانب معظمهم ليبيين وتونسيين ومغاربة. * هذا الملف متورط فيه 26 متهما تتواجد من بينهم امرأة، ويقطنون بعدة ولايات عبر الوطن ومنهم مغتربين بفرنسا، وبتمديد التحريات والتحقيقات تمكنت مصالح الأمن أثناء تفتيشها لمنزل المتهم الرئيسي في الملف المدعو "ب.م" على عديد من الأختام المزورة، من بينها ختم دائري خاص بالأمن الوطني الحضري بالمرادية، وعند استجواب المتورط، اعترف أثناء التحقيق انه قام باستنساخه واحتفظ به على مستوى جهاز الكمبيوتر لاستعماله في وثائق التصريح بالضياع، كما ضبطت مصالح الأمن ختما دائريا خاصا بوزارة الدفاع الوطني يحمل عبارة "الجيش الوطني الشعبي" مديرية المستخدمين أكد المتهمون بشأنه أنه يتم استخدامه في حالة توفر طلب على أي نسخة خاصة بالمؤسسة، ختم آخر تم حجزه خاص بوزارة العدل يحمل عبارة مجلس قضاء المدية، والذي استعمل حسب التحقيقات في عدة عمليات تزوير. إضافة لوجود ختم مزور خاص بدائرة بئر مراد رايس ويحمل عبارة: "عن الوزير بتفويض من رئيس دائرة بئر مردا رايس"، زيادة إلى عثور أعوان الأمن على شهادتي ميلاد مختومتين بختم وزارة الخارجية وسبع بطاقات رمادية، خاصة بعدة سيارات تم تزوير أرقام هياكلها، وبمنزل المتهم الثاني تم ضبط أختام مختلفة لعدة هيآت رسمية، كما اختصت العصابة في سرقة السيارات بمختلف أنواعها، وبعدها تزوير لوحاتها ومن ثمة تغيير ترقيمها التسلسلي بسيارة أخرى مشابهة، تكون غير صالحة للاستعمال، وأخيرا يتم بيعها في أسواق التجزئة أو قطع الغيار، كما اهتدوا الى حيلة أخرى وهي كراء السيارات من الوكالات الخاصة بذلك، ثم استنساخ مفاتيحها، ليقوموا بسرقتها بعد إرجاعها عن طريق ترصد السيارة أثناء دخولها أو خروجها من الوكالة، وكانت سيارات شركة نيسان ذات الدفع الرباعي من أكبر المستهدفين، إضافة إلى تزوير سيارات دخلت الجزائر عن طريق فرنسا. * وقد أثبتت التحقيقات بأن هذه العصابة كانت تنشط عبر كثير من ولايات الوطن انطلاقا من العاصمة ووصولا إلى الغرب والشرق الجزائري.