وارى، امس، جثمان الكاتب الراحل الطاهر وطار ثرى في مقبرة العالية بالعاصمة، أين تمكن رفاق وطار المجاهد ومحبو الأديب المبدع من إلقاء النظرة الأخيرة عليه في قصر الثقافة مفدي زكريا. ونزل خبر رحيل الروائي الجزائري الكبير على الجزائريين بصفة عامة و الطبقة المثقفة بصفة كالصاعقة بعد أن فقدت الساحة الأدبية عمودا من أعمدتها، حيث يرى الأديب أمين الزاوي أن الفقيد الطاهر وطار يعد من مؤسسي الرواية الجزائرية وان إبداعاته ستبقى خالدة حتى بعد رحيله. من جهته، نوه رئيس مجلة “التبيين” الصادرة عن مؤسسة الجاحظية محمد بغداد بخصال المرحوم ، وقال “إن الجزائر فقدت الشمعة التي أضاءت الأدب الجزائري” . هذا وأشاد رفيق درب الفقيد، الأديب جيلالي خلاص، بمسيرة الراحل النضالية التي انطلقت في منصف القرن الماضي وتواصلت بمنحى تصاعدي بعد الاستقلال إلى غاية اعتلائه إدارة الإذاعة الجزائرية، معتبرا في ذات السياق أن الطاهر وطار كان احد مؤسسي الرواية الجزائرية الحديثة المكتوبة باللغة العربية.