افتتح مهرجان فينيسيا(البندقية) للأفلام الأربعاء بفيلم “البجعة السوداء” للمخرج دارين أرونوفسكي الذي يقدم في الفيلم دراما سوداء من بطولة ناتالي بورتمان، في دور راقصة باليه تفوز بعد عناء بدور بطولة في فرقتها لكن مكانتها تهتز مع وصول راقصة باليه جميلة جديدة وتؤدي دور الراقصة المنافسة ميلا كونيس التي تثير غيرة عمياء لدى بورتمان. الجدير ذكره أن أرونوفسكي فاز قبل عامين بجائزة الأسد الذهبي لمهرجان فينيسيا لأفضل تصوير في فيلمه “المصارع”، وهو يقول إن ثمة تشابه بين الفيلمين. يقول المخرج البالغ من العمر 41 عاماً: “عندما بدأت التفكير بإخراج “البجعة السوداء” بعد “المصارع”، رأيت فيهما ترابطاً”، مضيفاً: “كلما نظرت في عالم الباليه، رأيت كل هذا التشابه بينه وبين عالم المصارعة. ففي كليهما هؤلاء الممثلون الذين يستخدمون جسدهم على نحو بدني مطلق”. أما الممثل الفرنسي الشاب فنسان كاسيل الذي يؤدي دور مخرج باليه، فيطرح تساؤلاً عن السبب الذي يدفع أحدهم للغوص في عالم لأرقص. يقول: “أعتقد أن الموهبة هي التي تقف وراء الإرادة في أن تكون راقصاً. الأمر حقاً أشبه برغبتك بان تصبح كاهناً، لأنك تعمل بجد، تعمل يومياً، تشعر بألم كبير ولا تجني أي مال. لذا أعتقد أنه أمر لا يجب أن يسعى أحد لامتهانه”. وانحاز ماركو موللر مدير المهرجان للشبان في اختياره لمخرجي 23 فيلما يتنافسون في المسابقة ويأمل ايضا ان ينجح وجود المغمورين في هوليوود في تغطية الغياب المتوقع لمشاهير الصف الأول هذا العام. وقال موللر: “نتطلع لمشاهدة الأفلام التي قدمها مخرجون رائعون جاءوا ، ونأمل في أن يغزو هؤلاء أحلامنا ويملؤنا شغفا ، وأريد أن أقول لنا جميعا..أحبُك أيتها السينما”. ويرأس لجنة التحكيم المخرج الشهير كوينتن تارانتينو الذي سيقرر بشكل رئيسي من سيفوز بجائزة الأسد الذهبي. ومن الأفلام الأخرى التي تسعى للفوز بالأسد الذهبي، فيلم تشان جان الصيني. وهو فيلم مؤثر وربما سيكون أنجح فيلم حركة تقدمه السينما الصينية على مدى السنوات القليلة المقبلة. ويتنافس مهرجان فينيسيا أقدم مهرجان سينمائي في العالم واحد ابرز المهرجانات السينمائية مع مهرجان تورنتو السينمائي الذي يتداخل معه في نفس التوقيت إلا ان الأخير ينظر إليه باعتباره ارخص وأكثر تركيزا على العمل التجاري مقارنة بالمهرجان الايطالي. واحتدمت المنافسة بين المهرجانين – اذ فضلت العديد من الأفلام تقديم عرضها الأول في فينيسيا قبل انطلاق تورنتو بايام بينما فضل البعض الآخر الذهاب مباشرة الي المهرجان الكندي.