سيحضر المخرج الجزائري مرزاق علواش في أيام فينيسيا، وعكس ما كان أُعلن في وقت سابق، من أنه سيُعرض في مهرجان لوكاونو، فإن جديد المخرج الجزائري المعروف مرزاق علواش ''حرّاقة'' سيعرض ضمن برنامج ''أيام فينيسيا'' ، وهو البرنامج الذي لا يقلّ أهمية عن البرنامج الرسمي لأهمية اختياراته وأهمية الأسماء التي تعرض فيه، ففي ''حرّاقة'' يرافق علواش مكوّنة صغيرة من مكوّنات شعبه في رحلة قاتلة على متن القوارب الصدئة في لجّة البحر الأبيض من أجل الوصول لى الفردوس الشمالي المستحيل، وسيرافق علواش في رحلة هذه السنة من ''أيام فينيسيا'' مخرجون مهمون من عيار الصربي غوران باسكالييفيتش، الذي سيعرض جديده ''شهور العسل'' محللاً من خلاله كل تناقضات بلاده، حجر الزاوية في ازدواجية أوروبية تحاول ما في مستطاعها تغافل الماضي القريب بإشاحة البصر عنها وإبعادها عن إطار الصورة، ''حرّاقة'' علواش و''شهور عسل'' باسكالييفيتش شكلان من ذنوب الشمال تجاه الجنوب والشرق. صفحتان مليئتان بمفردات الإدانة. وإلى جانب باسكالييفيتش وعلواش فإن خيارات مدير برنامج ''أيام فينيسيا'' جورجو غوزيتّي أفسحت مساحة واسعة للمخرجات، ويقول ''إنهن مبدعات تمثّلن واقعاً أثار إانتباهنا في اللجنة الدولية للإختيار'' وجاءت إختياراتنا لهن بالإنسجام الكامل مع روحية ''الأيام'' في السجال وفي التحريض عليه.'' وقد أكد المدير الفني لمهرجان البندقية السينمائي ماركو موللر بأن ''حال السينما، برغم الأزمة الاقتصادية والمالية، بخير'' وأن '' ما شاهدته ومعاوني من لجان الإختيار وفّر لنا فرصة رائعة للتعرّف على حال الإنتاج السينمائي العالمي'' وأن ''السينما تواصل الإحتفاظ بمقوّمات الإستمرار على أرقى المستويات''، وأضاف أنه ''برغم الأزمة وبرغم الوضع السلبي، الذي تمر به السينما فإن المرصد الذي وفرته لنا مشاهدتنا للأعمال المقدّمة إلى المهرجان أبرزت لنا طاقة حيّة للسينما، باعتبارها أداة تقييم وقراءة دائمة لما يجري في العالم من متغيّرات''، ليخلص إلى القول أن ''هذه الطاقة برهان إضافي على أن السينما قادرة على النهوض والإنبعاث مجدداً أقوى من السابق وأكثر قوة على المقاومة.'' أما عن الحضور العربي فهو قوي في هذا المهرجان حسب ماأفاد به موللر، حيث شارك فيلم في المسابقة الرسمية، وآخر خارجها، وشريطان نسويان في برنامج ''آفاق''، هذه هي الحصيلة العربية في منهاج الدورة السادسة والستين لمهرجان البندقية ''فينيسيا'' السينمائي الدولي، الذي أعلنه المدير الفني للمهرجان في المؤتمر الصحفي الحاشد، حيث تضمّن المنهاج برامج المهرجان المتعددة، وفي مقدّمها المسابقة الرسمية وأفلام خارج المسابقة وبرنامج ''آفاق''، كما أُعلِنَ عن برنامجي التظاهرتين المرافقتين للمهرجان ''الدورة ال24 من أسبوع النقّاد''، وبرنامج ''أيام فينيسيا''، الذي يُعد بمثابة الطبعة الإيطالية لبرنامج ''نصف شهر المخرجين'' في مهرجان ''كان السينمائي الدولي''، وتشرف عليه ''جمعية مؤلفي السينما الإيطاليين''، سيُفتتح المهرجان يوم 2من شهر سبتمبر القادم فيلم ''باغيريّا'' للأوسكاري الإيطالي جوزيبي تورناتوري، الذي كان مُنتظراً في مهرجان ''كان'' السابق، ولم يجهز في الوقت المناسب، الفيلم صوّر في تونس بميزانية بلغت نحو 20 مليون يورو، وهو أعلى ما بلغته ميزانية فيلم إيطالي على الإطلاق، ليكون الإختتام ليلة 12 سبتمبر بفيلم ''تشينغدو، وو آي ني'' للمخرجَين فرويت تشان وكوي جيان، و''المنجز '' على طريقة ماتريكس. ويُنتظر أن تزدحم جزيرة الليدو بعدد كبير من نجوم السينما العالميين في مقدمتهم المخرج الوثائقي الأمريكي مايكل مور، والذي سيعرض شريطه الجديد'' الرأسمالية، قصة حب''، إلى جانب مور ثمة ترقّب كبير لجديد المخرج الفرنسي جاك ريفيت من بطولة النجم الإيطالي سيرجو كاستيلّيتو والنجمة الفرنسية جين بيركين، وجديد المخرج الألماني فيرنير هيرزوغ والتركي فاتح أكين والأمريكي جورج روميرو. الإيطالي ميكيلي بلاتشيدو، وبعد نجاحه العالمي بفيلم ''رواية إجرامية'' والذي سجّل فيه يوميات إحدى أعتى عصابات الإجرام في روما، سيقدّم فيلمه الجديد ''الحلم الكبير'' من بطولة ريكّاردو سكامارتشو ولوكا آرجينتييزي، إلى جانب بلاتشيدو سيحضر المهرجان ستيفن سودربيرغ والأمريكي جو دانتي والإيطالية مونيكا بيلّوتشي وتيلدا سوينتن ومن المنتظر أيضاً حضور تشارليز تيهورن وروبيرت دي نيرو.