طالبت المعارضة السورية، اليوم الأحد، المجتمع الدولي بتوسيع حظر استخدام ترسانة الأسلحة الكيميائية التابعة لنظام الرئيس بشار الأسد وإتلافها، ليشمل منع استخدام القوة الجوية للنظام وصواريخه البالستية. وقال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، في بيان الأحد، إنه "يصر (...)على حظر استخدام الأسلحة الكيميائية التي أدت إلى خسائر في الأرواح بأكثر من 1400 مدني سوري، أن تمتد إلى حظر استخدام القوة الجوية والأسلحة البالستية ضد المراكز السكنية ". ويأتي موقف المعارضة غداة إعلان واشنطن وموسكو اتفاقهما على خطة لوضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت رقابة دولية تمهيدا لتدميرها بحلول منتصف العام 2014، وإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يتيح استخدام القوة في حال عدم وفاء نظام الرئيس بشار الأسد بالتزاماته في هذا المجال. ولم يذكر بيان المعارضة بشكل مباشر الاتفاق الروسي الأميركي الذي يأتي إثر مبادرة روسية وافقت عليها دمشق، تقضي بفرض رقابة دولية على الأسلحة الكيميائية سعيا لتفادي ضربة عسكرية لوحت بها واشنطن ردا على هجوم مفترض بهذه الأسلحة قرب دمشق في 21 أوت، اتهمت النظام بالوقوف خلفه. واعتبر الائتلاف في بيانه أن "الاقتراحات الروسية تشجع النظام على الاستمرار في سلوكه العدواني داخل سوريا، وتعطيه الحيز السياسي الذي يحتاجه لتصعيد حملته العسكرية". وطرحت المعارضة حظر القوة الجوية والصواريخ، من ضمن خمسة نقاط "تلخص موقف الائتلاف فيما يتعلق بكيفية المضي قدما لتلبية الجرائم المستمرة ضد الإنسانية التي يرتكبها نظام الأسد (...) واغتنام الفرصة المتاحة حاليا لوقف الحملة العسكرية ضد المراكز السكنية ووضع حد لاستمرار معاناة الشعب السوري"، في إشارة إلى النزاع المستمر منذ عامين ونصف عام. واعتبر الائتلاف أن "تأمين الأسلحة الكيميائية" يجب ألا يكون "على حساب السعي لتحقيق العدالة وتقديم مرتكبي الهجمات بالأسلحة الكيماوية إلى المحكمة الدولية". وشدد على وجوب أن يتم التعامل مع المبادرة الروسية "بموجب البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة لمنع تملص النظام وإجباره على الانضمام إلى اتفاقية حظر استخدام الأسلحة الكيماوية في الصراعات المسلحة والحروب". كما دعا إلى "إعادة نشر الأسلحة الثقيلة (للنظام) بعيدا عن المراكز السكانية وحظر استخدامها لقصف المدن والقرى السورية". ويواجه مقاتلو المعارضة نقصا في التسليح النوعي في مواجهة القوة النارية الضخمة للقوات النظامية المرتكزة في شكل أساسي على سلاح الطيران. وطالب الائتلاف "الأشقاء العرب ومجموعة أصدقاء سوريا بتعزيز قدرات المعارضة العسكرية لتتمكن من تحييد سلاح جو نظام الأسد ودباباته لإجبار النظام على إنهاء حملته السياسي وقبول حل سياسي يؤدي إلى التحول الديموقراطي في سوريا".