أشار السفير الصحراوي في نيجيريا الأخ أبي بشراي البشير إلى أن دعم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية، يشكل بالإضافة إلى طبيعته الشرعية والقانونية، دعما وتكريسا للممارسة الديمقراطية في المنطقة. و قال السفير الصحراوي في مقابلة السبت مع البرنامج الصباحي للتلفزيون الوطني النيجيري أن " العالم والقوى الغربية تحديدا مطالبة بدعم استفتاء تقرير المصير كونه أسمى أشكال التعبير الديمقراطي والاختيار الشعبي الحر ويعد بالإضافة إلى كونه الصيغة الأكثر تماشيا مع الشرعية والقانون الدولي، فرصة عملية ودعما وتكريسا للممارسة الديمقراطية في المنطقة". و أوضح الدبلوماسي الصحراوي ان "استفتاء تقرير المصير الذي تنادي الأممالمتحدة سنويا بتنظيمه في الصحراء الغربية منذ سنة 1966 الى اليوم، سيبقى الحل الوسط الوحيد لتسوية نزاع تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية كونه يعطي للشعب الصحراوي، بمعزل عن موقفي طرفي النزاع المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، الفرصة لاتخاذ القرار النهائي فيما يتعلق بالسيادة والوضع النهائي للاقليم بالاستقلال، الانضمام للمغرب أو أية صيغة أخرى." السفير الصحراوي توقف أثناء المقابلة مع صحفيي البرنامج الصباحي بالتفصيل عند المعاناة الإنسانية المترتبة عن النزاع والتي وصفها ب"المركبة" والتي تشمل "بالإضافة الى معاناة اللاجئين الصحراويين من ظروف اللجوء القاسية والقائمة منذ حوالي أربعة عقود"، يضاف اليها "معاناة المدنيين الصحراويين تحت الاحتلال المغربي من حملات القمع الوحشية والممنهجة بشكل يومي والتي أصبحت تشكل خلال السنوات الأخيرة أحد العنوانين البارزة لنزاع تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية بالنظر إلى تصاعد وتيرة القمع وفشل الأممالمتحدة، إلى حد الساعة في توفير الحماية الضرورية للصحراويين تحت الاحتلال بسبب رفض المغرب والدعم اللامشروط الذي يحظى به من طرف فرنسا في هذا الصدد". و أشاد في هذا الصدد "بالمواقف المبدئية الداعمة لضرورة توسيع صلاحيات بعثة الأممالمتحدة، مينورسو، لتشمل مراقبة وحماية حقوق الإنسان في الإقليم والمعبر عنها من طرف أغلب الدول الإفريقية أثناء عضويتها في مجلس الأمن الدولي وعلى رأسها جمهورية نيجيريا الفيدرالية".
كما أكد الأخ أبي بشراي البشير "عزم وإصرار الشعب الصحراوي، والذي يتعزز يوما بعد الآخر من أجل مواصلة المقاومة الوطنية حتى تحقيق الاستقلال الوطني وطي صفحة الاستعمار من القارة الإفريقية بشكل نهائي".