بدأت الأسواق الأسبوعية للماشية بولاية باتنة منذ أسبوعين في استقطاب المواطنين الراغبين في شراء أضحية العيد ، و كذلك الموالين من مختلف مناطق الوطن سيما من الجنوب الغربي مثل الجلفة و المسيلة و من المناطق الجنوبية لباتنة التي يحترف غالبية سكانها نشاط الرعي و تربية المواشي مثل امدوكال و الجزار و بريكة ، خصوصا و أن ولاية باتنة تضم أسواقا أسبوعية كبيرة معروفة لدى الموالين من مختلف مناطق الوطن على غرار سوق الشمرة ، و سوق تيمقاد و سوق عين جاسر بالإضافة إلى سوق باتنة ، و قد عرفت أسعار الماشية في هذه الأسواق تباينا ملحوظا وسط إجماع من طرف بعض المواطنين و الجزارين على أن الأسعار انخفضت نسبيا مقارنة بالسنة الماضية ، كما أن أسعار الماشية على مستوى سوق باتنة نهاية الأسبوع الماضي كانت أقل من الأسبوع الذي قبله بمبالغ تتراوح بين الخمسة آلاف إلى العشرة آلاف دينار بالنسبة للكباش التي يتعدى سعرها الخمسة و الأربعين ألف دينار ، غير أن إقبال المواطنين على شراء الأضحيات كان محتشما على اعتبار أن الغالبية يفضلون الشراء خلال الأيام الثلاثة الأخيرة التي تسبق عيد الأضحى ، كما أن المتجول في أسواق ولاية باتنة للماشية يلاحظ الإقبال الكبير لمجموعة من التجار على شراء الماشية بالجملة من الموالين قصد إعادة بيعها للمواطن في هذه الأيام بأسعار مرتفعة ، ما زاد من مخاوف المواطنين من أن تفرغ الأسواق من الموالين الذين يبيعون ماشيتهم مسبقا ليجد المواطن نفسه في مواجهة التجار الذين يتحكمون في الأسعار حد المضاربة فيها ، و يفرضون منطقهم في الأسواق ، دون اعتبار للقدرة الشرائية للمواطن البسيط ، و من جانب آخر تعرف مدينة باتنة هذه الأيام انتشارا كبيرا لمستودعات بيع الأضاحي ، غير أنها لا تشهد الإقبال الواسع من قبل المواطنين الذين يفسرون ذلك بالغلاء المبالغ فيه و بكون أغنام المستودعات قد سمنت سريعا بمواد غير معروفة