انتقد عمار سعداني الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، المعارضة في الجزائر بكامل أطيافها، عندما أعلنت رفضها ترشح بوتفليقة لولاية رابعة، وقال "المعارضة ترفض ترشح بوتفليقة، لأنها لا تريد شخصا قويا ينافسها منافسة كبيرة، وبوتفليقة سيفوز بالانتخابات لحضوره الجماهيري، وهذا أمر يزعج المعارضة. وأشار سعداني إلى أن الرئيس بوتفليقة سيقوم بنفسه بالحملة الانتخابية في شهر افريل القادم، وأضاف قائلا ان "الوقت ما زال مبكرا للحديث عن صحة بوتفليقة، وهو يتحسن تدريجيا، كما أنه سيقوم بنفسه بتنشيط حملته"، على حد تعبيره وهذا مؤشر على تحسن الحالة الصحية للقاضي الأول للبلاد . وقال الأمين العام للحزب العتيد إن "باب الترشيح في حزب جبهة التحرير الوطني مغلق الآن، بعد اتخاذ خيار ترشيح الرئيس بوتفليقة"، وذلك في معرض رده على سؤال العربية نت، حول التكهنات التي سرت في المدة الأخيرة، بشأن إمكانية ترشيح عبدالعزيز بلخادم باسم الحزب، أو حتى انقسام الحزب على نفسه، باتجاه دعم ترشيح الغريم علي بن فليس ورحب عمار سعداني ب"علي بن فليس منافسا للرئيس بوتفليقة"، وقال "مرحبا بكل المرشحين، والترشيحات يجب أن تكون حرة، حتى تكون المنافسة شريفة وقوية.
يذكر ان ترشيح سعداني لبوتفليقة لولاية رئاسية رابعة، "راجعة إلى الحصيلة الإيجابية التي حققها الرئيس منذ توليه مقاليد الحكم سنة 1999 وكذا إلى ما قبل ذلك حينما كان يشغل منصب وزير الخارجية” للبلاد. معلنا عن اختيار حزبه للرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة مرشحا لجبهة التحرير الوطني. ولمح سعداني إلى احتمال تأخير تعديل الدستور، مشيرا إلى أن ذلك "قد يتم في الأشهر القادمة". ودعا المتحدث مناضلي الحزب إلى "توحيد الصفوف" ضمن "مخطط لإصلاح أوضاع الأفالان" يتضمن عشر نقاط، منها "إعادة الشخصيات المهمشة والمبعدة إلى صفوف جبهة التحرير” و"إعادة إحياء أجهزة وهياكل الحزب"، و"توسيع القاعدة النضالية" وكذا "تثبيت الدور التاريخي للحزب" و"الحفاظ على هيبته باعتباره إرثا سياسيا".