كرمت امس الأول وزارة الثقافة الشاعرة والمجاهدة "زهور زراري" التي رحلت عنا عن عمر 76 سنة، بعد مسيرة من الكفاح والمقاومة أخرها كانت معركتها ضد المرض الذي انتصر عليها، وجرى تكريم الراحلة بالصالون الدولي للكتاب 18 المقام بالسافاكس في قصر المعارض. وتمثل التكريم أو الذكرى ان صح التعبير في لقاء جمع عائلة وأصدقاء المرحومة رفقة مؤرخين وصحفيين، تطرقوا الى السيرة النظالية لهاته المرأة ضد المستعمر الفرنسي، والتي واصلت كفاحها حتى بعد الاستقلال بقلمها عبر عملها كصحفية، والدفاع عن حقوق الانسان كتنديدها بالعنف والتطرف. المجاهدة "زهور زراري" سليلة عائلة ثورية وكانت من بين المجاهدات الأكثر نشاطا في «المنطقة المستقلة للجزائر العاصمة»، خلال حرب التحرير الوطنية، إلى جانب حسيبة بن بوعلي وزهرة ظريف وجميلة بوحيرد.
ولدت سنة 1937 بعنابة، اوقفت من طرف المضليين وعذبت بمدرسة "ساروي" بسوسطارة، وقالت الفقيدة لمقربيها عن تلك اللحظات: "بالنسبة ليست لحظة العذاب التي تعذبني، وإنما الاثار التي تركتها في نفسي، اثار دمرت كل حياتي".