من المنتظر أن يفقد رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس الذي يحاول بيع بعض أصوله إلى مجموعة فيمبلكوم الروسية السيطرة على شركة الاتصالات اليونانية ويند هيلاس وذلك بعد أن وقع الاختيار على عرض قدمه دائنون باعتباره الأفضل لشراء الشركة وسيسيطر حملة السندات على ويند هيلاس في صفقة مقايضة ديون بأسهم في ضربة لساويرس الذي كان قد احتفظ بالسيطرة على الشركة في عملية إعادة هيكلة أولى في العام الماضي، إلا أنه فشل في الحصول على تأييد الدائنين بعد أن تضررت الشركة مجددا هذا العام بسبب الاضطرابات في الاقتصاد اليوناني وحرب أسعار في القطاع رغم انه قدم عرضا إلى جانب خمسة منافسين آخرين وقالت شركة ويذر فاينانس 3 الشركة الأم لويند هيلاس أن كبار حملة السندات المضمونة الذين تبلغ ديون الشركة لهم أكثر قليلا من 1.2 مليار يورو سيضخون 420 مليون يورو في ويند هيلاس ويستحوذون عليها ويسعى ساويرس أيضا لبيع أصول في ويند وأوراسكوم تيليكوم لمجموعة فيمبلكوم مقابل 6.6 مليار دولار وتواجه صفقة فيمبلكوم تعقيدات بسبب الغموض بشأن "جيزي" التي تعد أكبر مصدر للإيرادات في اوراسكوم تيليكوم . وقالت مصادر أن "التوقيت كان غير مناسب بالنسبة لساوريس كان عرضه بشأن ويند هيلاس سيصبح أكثر مصداقية لو كان يملك سيولة من صفقة فيمبلكوم الروسية . وفي إطار صفقة الاستحواذ سيحصل أصحاب ديون بقيمة 250 مليون يورو على مستحقاتهم من خلال ضخ السيولة في حين سيشطب حملة السندات المضمونة مطالباتهم في مقابل 100 في المائة من أسهم ويند هيلاس وسيتعين أيضا على حملة السندات الممتازة غير المضمونة الذين يأتون في قاع سلسلة الدائنين والذين تبلغ ديونهم على الشركة 355 مليون يورو إسقاط ديونهم أيضا في إطار الاتفاق وقال مصدران مطلعان انه سيتم نقل ملكية الشركة من خلال آلية بيع يتم الاتفاق عليها مسبقا ويمكن من خلالها بيع شركة بخفض بعض ديونها. وكان ساويرس استخدم نفس الآلية في العام الماضي عندما تم إسقاط 1.1 مليار يورو من ديونها، وفي المرة الحالية أيد أكثر من 75 بالمائة من حملة السندات لممتازة المضمونة عرضا قدمته لجنة لحملة السندات تسيطر على جزء كبير من الديون فيما مهد أمام قبول عرضها. وفي سياق أخر لا زال سهم اوراسكوم تيليكوم يشهد تراجع في تعاملات البورصة المصرية حيث انخفض بنسبة 1.4 بالمائة إلى 5.08 جنيهات مصرية، إشارة إلى أنها هوت بما يزيد عن 8 بالمائة منذ بداية الأسبوع الماضي، وسط استمرار المخاوف حول وحدتها "جازي"، بعدما ارتفعت بنسبة 10 بالمائة الأسبوع الأسبق على خلفية الحماس المتأتي عن عملية الدمج بين "فيمبلكوم" واوراسكوم تيليكوم.