اعتصم العشرات من أفراد عائلات المفقودين، صبيحة ، أمس، بساحة البريد المركزي بالعاصمة، رافعين رايات وشعارات تطالب بكشف مصير أبنائهم، قبل أن تقوم مصالح الأمن بإخراجهم بالقوة من الساحة والسماح لهم بالوقوف على الرصيف تحت طوق أمني شديد. وتجمع منذ ال 9 صباحا ، أزيد من 30 شخصا معظمهم من نساء وعجزة من أمهات وذوي المفقودين خلال سنوات الإرهاب، بساحة البريد المركزي، في وقفة احتجاجية تزامنا مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان ، للمطالبة ب ''كشف حقيقة مصير أبنائنا المختطفين، والذين لم يظهر لهم أي أثر''، وما إن تجمع المحتجون حتى أقدمت الشرطة على تطويق المكان ومحاولة تفريقهم بعد أن رددوا مطولا، شعارات تدعو إلى معرفة الحقيقة، ما جعل العشرات من المارة يلتفون حولهم، إلا أنه سرعان ما فرقتهم مصالح الأمن ولم يسمح لأحد بالاقتراب من المحتجين الذي أجبروا بالقوة على إخلاء الساحة تحت طوق أمني شديد، ما أدى إلى حدوث مناوشات كلامية مع مصالح الأمن التي حضرت بقوة، خاصة الأعوان بالزي المدني، و كالبعض من المحتجين إنهم لن يقبلوا بأي حل سوى معرفة مصير أبنائهم، مثلما عبرت عنه والدة أحد المفقودين، ''لا أريد أي شيء أريد معرفة مصير ابني إذا كان حيا فليخبروني عليه، وإذا كان ميتا فليدلوني على قبره''. وذكرت العائلات المحتجة أنها نظمت وقفتها إحياء لليوم العالمي لحقوق الإنسان، المصادف ل10 ديسمبر من كل سنة، ولتذكير الرأي العام الوطني والدولي بمعاناتها والثبات على موقفها الداعي إلى كشف مصير آلاف المختطفين إبان العشرية السوداء، وقد عبرت العائلات المعتصمة عن ''أسفها تجاه السكوت المطبق من قبل سلطات البلاد.