أقدم أمس العشرات من أفراد عائلات المفقودين، على الاعتصام بساحة أول ماي بالعاصمة، رافعين رايات وشعارات تطالب السلطات العمومية بكشف مصير أبنائهم، أحياء أو ميتين، رافضين "مقايضة" مطالبهم بتعويضات مادية. تجمعت أمهات وأباء أكثر من 30 شخصا من ذوي المفقودين خلال سنوات الإرهاب بساحة أول ماي بالعاصمة، في وقفة احتجاجية ، للمطالبة بالكشف عن حقيقة مصير أبنائها المختطفين، موضحين أنهم سيكونون شهودا على المأساة الوطنية وخوفا من الحقيقة تم ضمهم قسرا إلى القائمة الثقيلة لضحايا الفقدان القسري، دون ترك اثر لذويهم الذين ومنذ 20 سنة يواصلون النضال من اجل معرفة الحقيقة والعدالة وردد المحتجون شعارات تدعو الحكومة إلى رفع "اللبس " معرفة الحقيقة، حول مصير أبنائهم وكشف عدد من المحتجين "الحقائق " "أنهم لن يقبلوا بأي حل سوى معرفة مصير أبنائهم حيث قالت والدة طبيب تم توقيفه سنة 1997 على مستوى مستشفى القبة أين كان يعمل من طرف مصالح الأمن ''لا أريد أي شيء أريد معرفة مصير ابني إذا كان حيا فليخبروني عليه، وإذا كان ميتا فليدلوني على قبره''. وأوضح احد المحتجين أن 30 بالمائة من عائلاتهم رفضت التعويض المادي، بينما العائلات التي قبلت بالتعويض وتحصلت على شهادة الوفاة هي تطالب الآن بجثث أبنائها لدفنهم" وذكرت العائلات المحتجة، أن هذا التجمع يعد "تذكير للرأي العام الوطني والدولي بمعاناتها، والثبات على موقفها الداعي إلى كشف مصير آلاف المختطفين إبان العشرية السوداء، مؤكدين على مواصلة نضالهم السلمي للدفاع عن الذاكرة وضد النسيان. وعبرت العائلات المعتصمة عن أسفها تجاه السكوت المطبق من قبل سلطات البلاد مؤكدة على أن نضالها مستمر من أجل كشف "المتورطين " في عمليات الاختطاف مع تطبيق القانون في حق كل من يمس ذوي المختطفين أو يصف هؤلاء بالمتورطين في قضايا ذات صلة بالإرهاب.