انطلقت أول أمس بالمسرح الجهوي لباتنة فعاليات المهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي في طبعته الخامسة تحت شعار "استدامة ونوعية " المهرجان الذي تتواصل فعالياته إلى غاية الثامن عشرمن شهر ديسمبر الجاري، شهد أجواء افتتاحية خاصة امتزجت فيها العديد من الفنون من شعروغناء وموسيقى عكست الزخم الثقافي الذي تزخربه الجزائر . محافظ المهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي محمد يحياوي أكد في كلمته الإفتتاحية ،أن هذا الحدث الثقافي الذي يوقع طبعته الخامسة سيكون أكبر فرصة يجب استغلالها من أجل تبادل التجارب والخبرات الفنية المسرحية ،مؤكدا أن هذا الحدث المسرحي الكبير يضمن رهان متعة المشاهدة . وفي سياق متصل أوضح أن أهداف المهرجان تتلخص في ترقية البحث الأمازيغي الأكاديمي. هذا وأشاريحياوي خلال حديثه أن اختيار الفرق المشاركة تم بناءا على توصيات لجنة التحكيم في الطبعة السابقة للمهرجان الوطني للمسرح الامازيغي . من جهته أبرزممثل وزيرة الثقافة خليدة تومي خلال كلمته الإفتتاحية أن المسرح الجزائري في حاجة إلى نصوص ذات عمق فكري مكتوبة من طرف شخصيات أمازيغية والتي تبعث حسبه الموروث الثقافي إلى الأمازيغية إلى العالمية من جديد، مشيرا إلى أبرزالأسماء التي أثرت الكتابات العالمية أمثال كاتب ياسين وغيره من كتاب الجزائرالبازين والذين تركوا بصمتهم إلى يومنا هذا . هذا وعرف حفل الإفتتاح أجواء خاصة حيث نشط السهرة الأولى من عمر المهرجان مجموعة من الفنانين والشعراء الذين غنوا للوطن والوحدة الوطنية مهما اختلفت الأجناس وتنوعت الثقافات بين مختلف أقطار الوطن . وعلى هامش حفل الإفتتاح تم تكريم بعض الوجوه المسرحية أمثال العربي بولبينة،لخضر أرغون،عزوزعبد القادروأسماء أخرى من عالم المسرح. وتتواصل فعاليات المهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي إلى غاية19 من شهر ديسمبر الجاري بمشاركة 18 فرقة من بينها 05 مسارح جهوية من 11 ولاية هي باتنة ،غرداية،تيزي وزو ،أدرار ،وهران ،بجاية ،العاصمة ،تمنراست ،أم البواقي ،عنابة ،ورقلة وعلى هامش فعاليات الطبعة الخامسة للمهرجان سيتم كذلك تنظيم ملتقى بعنوان "الأنتربولوجيا والمسرح"بكلية الآداب واللغات قسم اللغة العربية بجامعة الحاج لخضر،و سيشارك فيه مجموعة من الدكاترة من جامعات :سطيف ،برج بوعريريجالمسيلة،سكيكدة،الجزائر،وهران.
"جلاد الكلمة " تعكس صراع القيم على الخشبة افتتحت مسرحية "أسدال نواوال "،"جلاد "الكلمة "أول أمس سلسلة العروض داخل المنافسة في اطارالمهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي . المسرحية وعبرساعة من الزمن تدور أحداثها هذه حول روائي ثوري في كتاباته وأفكاره يشرع في كتابة عمل مسرحي يتخيل فيه بأن بطله الكاتب سوف يُقتل وتشاء الأقدارأن يتعرض الروائي في النهاية لعملية تصفية جسدية وكأنه كان يكتب سيناريو قتله دون أن يدري. المسرحية من تأليف لزهر بلفراق،عن فكرة الكاتب العالمي:فريديريك دورينمات،وإخراج شوقي بوزيد ،أما مساعد المخرج ،في حين جسد سينوغرافيا : زين الدين شبوب ،تركيب موسيقي:عبد الحق عبد النوري.وجسد أدوار المسرحية كل من رمزي قجة ،عزالدين بن عمر،عصام تعشيت،محمد بوعافية . وتأتي هذه المسرحية بعد مسرحيات بوزنزل"،المذنبون"،"الصوت" ويعد العمل رابع إنتاج لمسرح باتنة الجهوي خلال عام 2013.